شيعت جماهير محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، صباح الثلاثاء، جثمان الشهيد القاضي رائد على الدين زعيتر والذي قضى برصاص الاحتلال على معبر الكرامة خلال عودته من الأردن أمس.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت عصر أمس جثمان زعيتر (37 عاما) إلى الجانب الفلسطيني قرب المعبر الحدودي وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا بنابلس.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى بجنازة عسكرية إلى دوار الشهداء وسط المدينة، حيث ندد المشاركون بجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، كما هتفوا بشعارات تدعوا للتصدي للاحتلال وإحياء نفس المقاومة في الضفة الغربية.
كما دعا المشاركون إلى الوقف للمفاوضات مع الاحتلال، معتبرين ذلك مضيعة للوقت واستنزافا لطاقة الشعب الفلسطيني، في ظل الاستهداف المتصاعد والقتل المتعمد ومصادرة الأراضي وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
وشارك عشرات المحاميين والحقوقيين في مسيرة التشييع التي جابت مركز المدينة باتجاه المقبرة الغربية حيث ووري الثرى هناك، وسط مطالبات ملك الأردن بالنظر لممارسات الاحتلال بحق الشعبين الأردني والفلسطيني ومراجعة موقفه من السياسة الإسرائيلية كون الشهيد يحمل الجنسية الأردنية ويعمل قاضيا في محكمة صلح عمان.
وفي ظروف الحادثة، قال شاهد عيان على المعبر كان برفقة الشهيد: إن " جنديين دفعا زعيتر على الأرض ما حدا به للرد والدفاع عن نفسه، ما تسبب بعراكا بالأيدي بينه وبين الجنديين قام على إثرها احد الجنود بإطلاق عدة رصاصات أصابت إحداها صدره في مقتل".
فيما ادعت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجنود قتلوا فلسطينيا بعد محاولته سرقة سلاح أحد الجنود ما اضطر بهم لإطلاق النار عليه.
وقتلت قوات الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الماضية 3 فلسطينيين في الضفة الغربية بعد إطلاق النار عليهم بصورة مباشرة أحدهم طالب بكلية الإعلام بجامعة بير زيت، فيما أصابت 7 آخرين بينهم شاب من مخيم عسكر جرى اعتقاله فور إصابته.
التعليقات