09/04/2014 - 14:23

"كرتونة الموت": 15 فلسطينيا ضحايا استلام المساعدات الغذائية في اليرموك

لقي اللاجئ الفلسطني الشاب جمعة محمود محمد (35 عاًماً)، حتفه صباح اليوم الأربعاء 9-4، بعد اصابته برصاص قناصة الجبهة الشعبية القيادة العامة خلال اشتباكات دارت أثناء عملية توزيع المساعدات الإغاثية على أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق والمحاصرين للشهر التاسع على التوالي.

لاجئو اليرموك في انتظار المساعدات (أرشيف)

لقي اللاجئ الفلسطني الشاب جمعة محمود محمد (35 عاًماً)، حتفه صباح اليوم الأربعاء 9-4، بعد اصابته برصاص قناصة الجبهة الشعبية القيادة العامة خلال اشتباكات دارت أثناء عملية توزيع المساعدات الإغاثية على أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق والمحاصرين للشهر التاسع على التوالي.

أربع أصابات أخرى سجلت في صفوف اللاجئين المحتشدين في ساحة الريجة لاستلام السلة الغذائية، هذه السلة التي يسميها الفلسطينيون هنا " كرتونة الموت"، فمجرد التفكير برحلة استلامها أمر مرعب لدى اللاجئ، الذي يعد العدة للبدء بمعركته هذه لينطلق مع ساعات الفجر الأولى قاصدا مكان التوزيع بداية المخيم المنكوب.

لم يكن جمعة  يدرك أن الموت سيتلقفه اليوم في ساحة الريجة التي غدت أشبه بساحات الوغى حيث يتدافع الأهالي ويتعاركون مع الركام وصولا لنقطة الاستلام، فصاحب الحظ السعيد "والواسطة" يعود بغنيمته الحبيبة، وأما الأخرون فيعودون بخفي حنين ليحاولون في أيام قادمة.

15 رجلا وإمرأة وطفلا قضوا في "معركة الكرتونة " حتى اليوم، 12 منهم استشهدوا في مجزرة مروعة على أيدي مسلحي الجبهة الشعبية - القيادة العامة وأخرون من فتح الانتفاضة، جريمة كانت بقذيفة غادرة أطلقوها على المدنين الذين لا حول لهم ولا قوة، قذيفة حصدت أرواح النساء والأطفال، وقطعت الأطراف والأوصال.

أبناء الشاب جمعة كانوا على أمل التلذذ اليوم بطعم رغيف الخبز وحلاوة المربى، لكنهم الآن ذاقوا مرارة فقدان الأب في ظل حصار ظالم جاثم على صدر المخيم، ولسان حالهم يقولا:" تعسا لكرتونة الموت ". 

يشار إلى أن أكثر من 35 شابا فلسطينيا اعتقلتهم قوات النظام السوري والجبهة الشعبية - القيادة العامة أثناء توزيع المساعدات، ومما يعد انتهاكا لاتفاقية تحييد مخيم اليرموك عن الصراع والهدنة الموقعة بين الأطراف المختلفة.

التعليقات