16/04/2014 - 11:14

مشروع إسرائيلي وتمويل ألماني: طلاب من جامعة القدس يزورون أوشفيتس

رحلة الطلاب الفلسطينيين إلى أوشفيتس كان بتمويل صندوق ألماني، وفي إطار مشروع أطلق عليه "قلب من لحم وليس قلبا من حجر"، والذي يشارك فيه ثلاث جامعات؛ جامعة تل أبيب وجامعة بئر السبع وجامعة فيينا

مشروع إسرائيلي وتمويل ألماني: طلاب من جامعة القدس يزورون أوشفيتس

مدخل معسكر أوشفيتس (ارشيف)

فيما أثار عاصفة من الانتقادات في الضفة الغربية، وإدانة من جانب جامعة القدس، قامت مجموعة من الطلاب في الجامعة، بمرافقة البروفيسور محمد الدجاني (في الصورة)، بزيارة إلى أوشفيتس.

وعلم أن 30 طالبا من الجامعة شاركوا في الجولة في أوشفيتس، بمرافقة اثنين من الناجين اليهود من المحرقة توجها من إسرائيل إلى هناك خصيصا لهذا الهدف.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن الدجاني، وهو أستاذ الدراسات الأمريكية في الجامعة، قوله إن "المحرقة ليس جزءا من منهاج التربية في فلسطين، وإذا ذكرت فإنها تذكر بنوع من الإنكار". على حد تعبيره. وأضاف أنه يعتبر أن من واجبه كمعلم مساعدة الطلاب على تعلم ومعرفة أمور جديدة، وأنه اعتقد أن المشاهدة بالعين هي أفضل وسيلة للحديث عن المحرقة.

وقال أيضا إن "التعاطف والتماثل مع معاناة شعب آخر قد تؤدي إلى التعايش بسلام، وأنه يجب كسر طابو عدم التحدث عن المحرقة في فلسطين".

يذكر أن رحلة الطلاب الفلسطينيين إلى أوشفيتس كان بتمويل صندوق ألماني، وفي إطار مشروع أطلق عليه "قلب من لحم وليس قلبا من حجر"، والذي يشارك فيه ثلاث جامعات؛ جامعة تل أبيب وجامعة بئر السبع وجامعة فيينا.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الطلاب قد التقوا بعد عودتهم إلى البلاد عينات ويلف، وهي عضو الكنيست سابقة من حزب "عتسمؤوت/ الاستقلال"، الذي أسسه إيهود باراك.

واعتبرت ويلف، يوم أمس، ما قام به البروفيسور الدجاني على أنه "مبادرة تتطلب شجاعة نادرة"، على حد تعبيرها.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة القدس قد أصدرت بيانا أدانت فيه الفعالية، وأشارت إلى أن الزيارة كانت على مسؤولية المحاضر الدجاني، وهو في إجازة سنوية حاليا. كما تجدر الإشارة إلى أن عددا من الطلاب المشاركين أنكروا مشاركتهم. 

التعليقات