16/04/2014 - 15:46

وفد اسرائيلي: عباس أدان "عملية الخليل" وتعهد بالحفاظ على التنسيق الأمني

نيتسان هوروفيتش: عباس أكد «التزامه بمواصلة التنسيق الأمني مع إسرائيل»، وأكد أنه في حال اسستمرار المفاوضات فعليها أن تتركز في القضايا الجوهرية وأن لا تكون «محادثات من أجل المحادثات»

وفد اسرائيلي: عباس أدان

  قال أعضاء  الوفد الإسرائيلي الذي  التقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رام  الله اليوم، إن أبو مازن استنكرعملية إطلاق النار التي وقعت قرب الخليل يوم أمس الأول، وتعهد بالحفاظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ونقل موقع "والا" العبري عن  أعضاء الكنيست الذين التقوا عباس أن رئيس السلطة الفلسطينية أدان خلال الحوار معهم العملية التي وقعت يوم أول أمس و«كل عملية إرهابية أخرى».  

ونقل الموقع عن عضو الكنيست ، نيتسان هوروفيتش (ميرتس) إن عباس أكد «التزامه بمواصلة التنسيق الأمني مع إسرائيل»، كما اكد أبو مازن أنه «في حال استمرار المفاوضات فعليها أن تتركز في القضايا الجوهرية  وأن لا تكون محادثات من أجل المحادثات».

ونقل هوروفيتش عن «مسؤول الاتصال مع المجتمع الإسرائيلي»، محمد المدني،  قوله إن « السلطة الفلسطينية تدين كل أشكال العنف، تمامًا كما تدين أعمال العنف ضد الفلسطينيين من جانب إسرائيل».

وقد التقى وفد من أعضاء الكنيست اليوم برئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، لبحث استمرار عملية التسوية. شارك في الوفد أعضاء الكنيست من حزب «العمل»: حيليك بار، نحمان شاي، ميخال بيران. ومن حزب «ميرتس»: نيتسان هوروفيتش، وتمار زندنبرغ.

على صلة، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن الحديث عن تمديد المفاوضات ليس له علاقة بموضوع إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وهناك اتفاق على استمرار المفاوضات حتى 29 من الشهر الجاري. وأضاف أن الحديث عن تمديد المفاوضات مرتبط بموضوع آخر يجري البحث فيه، لكن اللقاءات بين الجانبين ما زالت مستمرة، وكان من المفترض أن يلتقيا اليوم، ولكن بناء على طلب من الجانب الاميركي جرى تأجيل الموعد الى مساء غد الخميس.

وأشار أبو ردينة إلى أن الالتزام الفلسطيني واضح أمام الجانب الإسرائيلي والأميركي، وهو أن المفاوضات مستمرة حتى 29 من الشهر الجاري، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة مطلب فلسطيني أساسي. وقال: 'هذه ليست شروطا فلسطينية، إنما مطالب فلسطينية كتلك المطالب التي وضعت عندما تم الاتفاق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على إطلاق سراح 104 أسرى ما قبل أوسلو، مقابل عدم الذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة لمدة تسعة أشهر'.

وأضاف: 'من الآن حتى 29 من الشهر الجاري ستتمحور النقاشات حول كافة هذه القضايا، خاصة إمكانية التمديد، وما هي الأسس التي يمكن أن تسمح بالتمديد، نحن منفتحون بالنقاش مع الجانب الأميركي للوصول إلى هذه النتيجة'.  وتابع: 'ليس هناك أحد يتحدث عن انفجار، الرئيس أكد ذلك أمام الجانب الإسرائيلي ويكرره للجانب الأميركي دائما، نحن ضد العنف والعودة إلى العنف، المطلوب الآن هو التزام الجانب الإسرائيلي بالمبادئ التي تؤدي إلى التمديد، فإذا تم الاتفاق على ذلك فنحن جاهزون، لكن إذا أخلّت إسرائيل بالمبادئ، فإن القيادة الفلسطينية ستجتمع مرة أخرى لاتخاذ القرار المناسب'.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني لم يفاجئ أحدا، ولم يخدع أحدا، وأن الجانبين الأميركي والإسرائيلي يعلمان تماما أن إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو كان مقابل الامتناع عن الذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة خلال 9 أشهر. وقال: 'إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها، لذلك اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا بالذهاب إلى الأمم المتحدة'. وأضاف: الآن المحادثات مستمرة مع الجانبين الإسرائيلي والأميركي حتى نهاية الشهر الجاري، للبحث في الأسس التي يمكن أن تؤدي إلى تمديد المفاوضات، والتي يتوقف تمديدها من عدمه على نتيجة هذه المباحثات'.

وأشار أبو ردينة إلى أن الوفد الفلسطيني مخول تماما بالحديث عن كافة القضايا فيما يتعلق بالأمور التي تؤدي إلى حل عادل وسلام شامل، مؤكدا التزام الرئيس بسلام عادل وشامل قائم على أسس واضحة، وعلى ما يتم الاتفاق عليه حسب الشرعية الدولية. وأكد أن الرئيس كرر أمام الوفد الإسرائيلي الموقف الفلسطيني الواضح في كافة القضايا، وهو الالتزام بسلام عادل قائم على أسس واضحة تؤدي إلى تحقيقه، وإدانة شاملة للعنف من أي جهة كانت، إلى جانب استمرار اللقاءات الفلسطينية– الإسرائيلية حسب الاتفاق مع الجانب الأميركي. وأشار أبو ردينة إلى أن هذه اللقاءات مع شرائح المجتمع الإسرائيلي، خاصة المسؤولين الإسرائيليين هامة، وأن هناك بصيص أمل بتحقيق السلام من خلال وجود شرائح هامة في المجتمع الإسرائيلي معنية بالسلام وبحل الدولتين، وترفض العنف من أي طرف كان، سواء إسرائيلي أو غيره.

 بدوره، ثمن عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، زيارة أعضاء الكنيست، مشيرا إلى أن الاجتماع كان هاما، وتناول عملية السلام ومبدأ حل الدولتين، وأن الرئيس نقل من خلال الوفد للشعب الإسرائيلي التهاني لمناسبة عيد الفصح اليهودي.

ولفت إلى أن الاجتماع ناقش مواضيع هامة، منها إدانة القتل والعنف من الجانبين، معربا عن أمله بأن تسمع الأصوات أيضا من قبل الجانب الإسرائيلي، بإدنة القتل اليومي للفلسطينيين سواء على يد الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين. ولفت إلى أن الرئيس سيكثف لقاءاته مع الجانب الإسرائيلي من أعضاء كنيست وغيرهم، وذلك ليساهموا في دعم عملية السلام، وإنجاح ملف المفاوضات وصولا إلى تحقيق السلام العادل والدائم من خلال إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب إسرائيل.

وقال النائب الإسرائيلي عن حزب العمل، رئيس لجنة التواصل مع الجانب الفلسطيني حيلك بار، لوكالة وفا إن اللقاء مع الرئيس عباس كان هاما وجيدا، حيث تم إدانة العنف بكافة أشكاله. وأشار إلى أن اليمين الإسرائيلي هو الذي يحبط فرص تحقيق السلام، لعدم وجود خطة لديه تقود إلى السلام، وقال: 'نحن نؤكد أننا نريد السلام وندعم تحقيقه من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة'.

 

 

التعليقات