26/04/2014 - 13:20

أبو مازن: لا مفاوضات بدون تجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى

ويقول: إذا كانوا لا يريدون الالتزام بذلك فهناك الحل الآخر عليهم تسلم كل شيء * ويؤكد على أنه مصمم على إنهاء الانقسام

أبو مازن: لا مفاوضات بدون تجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى

في كلمته في افتتاح دورة المجلس المركزي (الدورة 26)  لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، قبيل ظهر اليوم السبت والتي أطلق عليها "دورة الأسرى وإنهاء الانقسام"، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والتمسك بحق العودة استنادا لمبادرة السلام العربية وقرار 194، واشترط العودة للمفاوضات بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، وإلا فهناك حل تسليم المسؤولية لدولة الاحتلال.

وقال عباس إن رفض إسرائيل لاتفاق المصالحة هو غير مبرر، وأنه مصمم على إنهاء الانقسام. وأشار إلى أن المجلس المركزي ينعقد في "ظل ظروف صعبة ومعقدة، ولكن يحذونا الأمل، وبخاصة بأننا وصلنا إلى ذروة التعقيد والصعوبات، ولكننا سنبقى صامدون متمسكون بحقوقنا وثوابتنا".

وقال إنه لا مفر إلا بالوصول إلى الحقوق الثابتة وبإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. مضيفا "نحن متمسكون بحق العودة بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية وبناء على قرار 194، ونحن لم نسقط حق العودة".

وتابع أن العودة للمفاوضات مرتبط بالتزام إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل كامل وإطلاق سراح الأسرى، و"إذا لا يريدون الالتزام بذلك فهناك الحل الآخر عليهم تسلم كل شيء". على حد تعبيره.

وأضاف: "نحن نقول لدولة إسرائيل أنتم دولة احتلال، أنتم المسؤولون عن هذه الفراغات، تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم، وهذا ما يجب أن نقوله، وهذا ما قلناه، فالوضع القائم لن نقبل به، واستمرار الاعتداءات على المواطنين والقدس لن نقبل به، انتم دولة محتلة بلغوا العالم بأنكم دولة محتلة، وبنظر الأمم المتحدة فلسطين دولة تحت الاحتلال".

وردا على ادعاء إسرائيل بأنه باتفاق المصالحة أبرم اتفاقا مع "الإرهابيين"، قال عباس: "أنتم أبرمتم اتفاقا معهم زمن محمد مرسي، ما معنا أنه ممنوع أن أذهب الآن إلى حماس". وشدد في هذا السياق على ضرورة توفر النوايا الطيبة لدى جميع الأطراف لإنهاء حالة الانقسام، وقال: يجب أن نسير بالمصالحة.

كما ذكر أن الإسرائيليين حاولوا أن يخلطوا بين إطلاق الأسرى والاستيطان أو بين إطلاق سراحهم والمفاوضات. وتابع: "لن يهدأ لنا بال إلا بخروج جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وهنا سابقتان خطيرتان لن تعودان، مبعدو كنيسة المهد أبعدوا سنة واحدة ولهم 13 سنة، وصفقة شاليط هناك من أبعدوا للأردن وقطر ومصر، نحن لن نقبل إلا كل واحد يعود إلى بيته".

وحيا رئيس السلطة الفلسطينية المواطنين في قطاع غزة، مشددا على أنه آن الأوان لرفع الحصار عن القطاع، وقال إن "الوضع مأساوي هناك، وهؤلاء جزء من شعبنا ومن حقهم علينا بأن ننقذ الوضع هناك، فالمياه ملوثة والمواد الأساسية غير موجودة".
 

التعليقات