30/04/2014 - 14:20

السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة: إسرائيل لن تتزحزح عن رفضها الحوار مع حماس

روبرت سيري: إذا كانت إسرائيل جادة في إقامة حل الدولتين فيحب عليها الاعتراف بالآثار السلبية لاستمرار النشاط الاستياطي غير الشرعي

السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة: إسرائيل لن تتزحزح عن رفضها الحوار مع حماس
في سياق حملة إعلامية إسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية، شن سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروسور، هجوما عنيفا على اتفاق المصالحة الفلسطيني، واتهم السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن فشل المفاوضات، واكد أن إسرائيل لن تتزحزح عن رفضها الحوار مع حماس.
 
  وقال بروسور  في خطاب في الأمم المتحدة اليوم إن "الفلسطينيين يتعهدون بالحوار وفي الوقت ذاته يبثون الكراهية. وهم يعدون بالتسامج لكنهم يحتفلون بالإرهابيين وهم يقطعون التعهدات ولا يلبثون أن ينكصوا عنها."
واتهم بروسور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتخلي عن فرصة "رقص التانجو مع إسرائيل" من أجل أن "يرقصوا بغير إذن الفالس مع حماس." وأوضحح بروسور أن إسرائيل لن تتزحزح عن رفضها الحوار مع حماس. وقال مشيرا إلى سفاح اشتهر في سلسلة من أفلام هوليوود "من يتساءل لماذا لا تتفاوض إسرائيل مع حماس قد يتساءل أيضا لماذا لا يحضر أحد حفلات العشاء التي يقيمها هانيبال ليكتر."
 
 من جانبه قال روبرت سري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة انه يجب على الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين "إقناع بعضهم بعضا من جديد بأنهم شركاء من أجل السلام." وقال سري إنه يجب على الطرفين تقديم تنازلات. وأضاف سري "إذا كانت إسرائيل جادة في إقامة حل الدولتين فيحب عليها الاعتراف بالآثار السلبية لاستمرار النشاط الاستياطي غير الشرعي. ويجب على الفلسطينيين أن يدرسوا مليا أفعالهم في الساحة الدولية."
  
 فيما رد المراقب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض  على اتهامات إسرائيل بالقول  إن إسرائيل "استمرت في موقفها الرافض ودأبت على انتهاكاتها الخطيرة لتعيد التأكيد دائما على دورها كقوة احتلال واضطهاد لا كصانع سلام. ومرة أخرى أحبطت إسرائيل جهود السلام." وقال منصور "لقد اجتمع سوء نوايا إسرائيل في المفاوضات بما في ذلك نكوصها باتفاق الإفراج عن السجناء وأفعالها المخالفة للقانون على الأرض ولاسيما توسيع أنشطتها الاستيطانية وزيادة الاعتداءات في القدس الشرقية المحتلة لتقوض بشدة عملية السلام."
 من جانبها قالت السفيرة الأمريكية سامنثا باور لمجلس الأمن ان واشنطن ستستمر في مساندة المفاوضات بين الجانبين.  وقالت باور "من الواضح أننا وصلنا إلى لحظة صعبة لكننا ما زلنا نؤمن بأن الحل الحقيقي الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو دولتان يعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وإذا كان الطرفان مستعدين للسير في الطريق هذا الطريق فإننا سنكون مستعدين لمساندتهما."
 

التعليقات