04/05/2014 - 09:09

هربت من حصار غزة… لتلقى حتفها في السويد

كشف محمد النجار وهو والد الطفلة الفلسطينية التي قتلت مؤخرا في السويد، أن ابنته يارا والبالغة من العمر ثمانية سنوات غادرت قطاع غزة باتجاه السويد هربا من الحرب والحصار على القطاع، لكنها لقيت مصرعها هناك قتلاً.

هربت من حصار غزة… لتلقى حتفها في السويد

كشف محمد النجار وهو والد الطفلة الفلسطينية التي قتلت مؤخرا في السويد، أن ابنته يارا والبالغة من العمر ثمانية سنوات غادرت قطاع غزة باتجاه السويد هربا من الحرب والحصار  على القطاع، لكنها لقيت مصرعها هناك قتلاً، والمشتبه بهم بتنفيذ الجريمة عمها وزوجته التي كانت تسكن لديهما.

وقال محمد النجار (37 عامًا) ‘ن ابنته يارا أصيبت بمشاكل عقلية جراء قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي لمدرستها في تشرين الثاني (نوفمير) من العام 2012، مما دعا العائلة لارسالها إلى أحد أقاربها في السويد أملاً في الأمان وعودة حياتها الطبيعية.

وحسب الاعلام السويدي، فإن لطفلة يارا من قطاع غزة خرجت مع أحد أقاربها للامارات العربية المتحدة العام الماضي ومن ثم سافرت إلى السويد على أنها طفلة لاجئة، بعد الاتفاق الذي جرى بين والدها وعمها، أملا في الحصول على رعاية وتعليم افضل، والاستفادة من الحصول على جنسية سويدية لـ "لم شمل العائلة"، كما قالت مصادر محلية من السويد .

وتقول المصادر السويدية إن الطفلة التي سكنت جنوب السويد كانت تتعرض للأهمال والضرب من قبل العائلة المستضيفة (عائلة عمها)، إلى أن وجدت الخميس الماضي مضرجة في دمائها أمام منزلها وتم نقلها الى المستشفى بجروح خطيرة لكنها فارقت الحياة.

وتضيف المصادر أن الشرطة السويدية ترفض الافصاح عن ظروف مقتل الطفلة وعن تفاصيل العائلة قبل اطلاع الممثلية الفلسطينية على ذلك التي تستأنف عملها الاثنين المقبل، إلا أن المصادر قالت : "ان عائلة العم متهمة بقتل يارا لخلافات مع والدها".

وقال والدها الذي يقطن في تل الهوى، جنوب مدينة غزة، إنه تلقى نبأ مقتلها عن طريق شخص في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وإنه مستاء لتجاهل السلطات السويدية الاتصال به لابلاغه بنبأ وفاة أبنته.

وبحسب صحيفة اكسبريسن السويدية، فإن النجار وزوجته مادلين (31 عاما) يعيشان صدمة مروعة جراء مقتل ابنتهم في مدينة كارلسكرونا. وقد طالب النجار من السلطات السويدية تقديم ايضاحات لعدد من الاسئلة، منها:  سبب وفاة الطفلة، سبب تأخر ابلاغهم بمقتل ابنتهم، سبب عدم تقديم الشرطة العون للطفلة رغم الكدمات التي تعرضت لها عدة مرات في وقت سابق،  سبب عدم اتصال السلطات السويدية بهم.

يذكر أن الشرطة السويدية، اخذت عينات من موقع الجريمة لفحص الحمض النووي (دي أن آي)، وجاري التحقيق في القضية، حسبما ذكرت الصحيفة.

التعليقات