26/05/2014 - 08:23

بث مباشر: البابا يختتم زيارته للأراضي المقدسة

مفتى القدس يشيد بموقف الفاتيكان من قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة، وقال، مخاطبا البابا 'نتطلع إلى جهودكم من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال والذين زاد عددهم عن خمسة آلاف أسير'.

بث مباشر: البابا يختتم زيارته للأراضي المقدسة

  اختتم قداسة البابا فرنسيس الأول قبل قليل زيارة تاريخية إلى الأراضي المقدسة،  واختتم برنامجه الذي بدأ صباحا في القدس بقداس اقامه في غرفة العشاء الأخير.

بعد زيارته للاقصى، أجرى قداسة جولة في الحائط الغربي للحرم(حائط البراق الذي تسيطر عليه إسرائيل) وأدى صلاة بمحاذاة الحائط وخبأ أدعية بين حجارته،  ثم أجرى زيارة لمتحدف "ياد فاشيم" لتخليد ضحايا النازية.


واتسمت زيارة البابا في الجزء الإسرائيلي منها بمحاولته لكي يكون متوازنا، حيث لبى دعوة  من الحكومة الإسرائيلية للوقوف أمام نصب تذكاري لـ«ضحايا الإرهاب»، ردا على وقوفه وصلاته قرب جدار الفصل العنصري (تفاصيل في خبر منفصل). ثم وضع إكليلا من الزهور على قبل منظر الصهيونية "بنيامين زئيف هرتسل"، الواقع في ما يسمى إسرائيليا بـ «جبل هرتسل».

كما أجرى زيارة لديوان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس
. والتقى  برجال دين يهود.
وفي وقت سابق أجرى البابا زيارة للمسجد الأقصى المبارك واجتمع مع المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بحضور شخصيات مقدسية ورجال دين مسيحيين ومسلمين.

وقال المفتي إن السلام في فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء جميع مظاهر الاحتلال ونيل شعبنا حريته وحقوقه كافة، متطلعا إلى جهود البابا ودوره للعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا وأرضه ومقدساته.

وأشاد بموقف الفاتيكان من قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة، وقال، مخاطبا البابا 'نتطلع إلى جهودكم من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال والذين زاد عددهم عن خمسة آلاف أسير'.

وأشار المفتي إلى أن تحقيق السلام يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنجازه حقيقة على الأرض، مشيرا إلى أن شعبنا يصبو إلى الحرية وإنهاء الاحتلال وحصوله على حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، في ظل سلام قائم على العدل واحترام الآخر، يعيد الحقوق لأصحابها.

وتابع: القدس عاصمة فلسطين الأبدية الروحية والسياسية، ومسجدها الأقصى مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء، أولى القبلتين، وثالث المساجد التي يشد إليها الرحال في الإسلام، هذا المسجد يتعرض للعدوان والاقتحام من قبل المتطرفين والمستوطنين برعاية سلطات الاحتلال التي تسعى لتهويده وتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتمنع مسلمي غزة ومدن الضفة من الوصول إليه للصلاة، وهذه أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية.

من جانبه قال البابا: جئت حاجّاً إلى الأراضي المقدسة للقاء المسلمين واليهود والمسيحيين، وهذا التبادل الأخوي يعطينا قوة جديدة لمواجهة التحديات.

وقال: 'لا يمكن أن ننسى بأن الحاج إبراهيم حج من أجل العدل والسلام، ونحن يجب علينا أن نكون سعاة من أجل السلام، علينا أن نكون دعاة سلام وعدل من خلال الصلاة ونحمل في قلوبنا العالم بأسره، وخاصة رحمة الله للبشر.

وأضاف البابا: في هذا المكان المقدس أوجه تحية لكل الجماعات في هذه الأرض المقدسة، مشددا على أهمية العمل من أجل العدالة والسلام  وعدم استخدام العنف باسم الله.

وتوجه البابا مباشرة من باب المغاربة إلى حائط البراق المجاور.

وكانت قوات خاصة من شرطة ومخابرات الاحتلال اقتحمت الاقصى في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين وأغلقت كافة بواباته الرئيسية أمام المُصلين وأخلت ساحاته ومرافقه من المتواجدين وأبقت على بضعة موظفين فقط تمهيداً لزيارة البابا.

وسينتقل قداسته لاحقاً إلى جبل هرتسل حيث يضع إكليلاً من الزهور على ضريح "بنيامين زئيف هرتسل باعث النهضة الصهيونية ثم يزور مؤسسة (ياد فاشيم) لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية".

وسيلتقي الحبر الأعظم تباعاً فيما بعد الحاخاميْن الأكبريْن لدولة إسرائيل ورئيس الدولة العبرية شمعون بيرس ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

كما سيؤدي الصلاة في كنيسة الجثمانية وفي قاعة العشاء الأخير على جبل صهيون.

وتنتهي زيارة البابا في الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين حيث يغادر عائداً إلى حاضرة الفاتيكان.

 

التعليقات