12/06/2014 - 05:06

تشريح الجثة يثبت أن الشهيد نوارة قُتل برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال

الأطباء أجمعوا على إصابة نوارة بالرصاص الحي، كما أن بحوزة العائلة رصاصة دخلت حقيبة الفتى الشهيد، فيما يدعي جيش الاحتلال بأنه أطلق أعيرة مطاطية وقنابل غاز مسيلة للدموع

تشريح الجثة يثبت أن الشهيد نوارة قُتل برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال

أثبت تشريح جثة الفتى نديم نوارة، الذي قتل خلال مظاهرة في بلدة بيتونيا الشهر الماضي، أنه استشهد جراء إصابته برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال. وتفند نتائج التشريح، التي جرت في معهد الطب الجنائي في أبو ديس قرب القدس، ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنوده أطلقوا أعيرة مطاطية فقط من أجل تفريق المتظاهرين الفلسطينيين. وسيتم نشر التقرير الرسمي في غضون الأيام المقبلة.

وكان قد تم إخراج جثة نوارة من القبر صباح أمس، الأربعاء، بعد موافقة عائلته لإجراء عملية التشريح في أبو ديس. ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، عن مصادر اطلعت على نتائج التشريح قولها إن جثة نوارة في حالة جيدة نسبيا وبالإمكان رؤية الجروح التي تسببها دخول وخروج الأعيرة النارية منها بوضوح، وتدعم الرواية التي تقول إن نوارة قتل جراء إطلاق أعيرة نارية حية عليه. ووجد الأطباء في الجثة قطع من أعيرة نارية حية.

ويشار إلى أن طاقم طبي فلسطيني متخصص في الطب الشرعي أجرى عملية التشريح وشارك فيها خبيران من معهد الطب الشرعي الإسرائيلي في أبو كبير في تل أبيب، إضافة إلى تواجد خبراء من الدنمرك والولايات المتحدة أثناء عملية التشريح. وسيتم نقل نتائج التشريح إلى المدعي العام الفلسطيني الذي سينشرها في تقرير رسمي. وتم إعادة جثة نوارة إلى القبر مساء أمس.

ووفقا لمصادر مطلعة على مجرى التحقيق، فإن الأطباء الذين شاركوا وأشرفوا على تشريح الجثة أجمعوا على أن نوارة استشهد جراء إصابته بأعيرة نارية حية. وعثر الأطباء على أربع شظايا في جسد نوارة وتم رصدها، أيضا، من خلال صور أشعة رينتغن. وأضافت المصادر أن نوارة أصيب في الجزء الأمامي من جسمه، وأن هذا الأمر يسمح بمعرفة الزاوية التي أطلقت منها الأعيرة النارية.

وقال صيام نوارة، والد الشهيد، إن نتائج التحقيق لم تفاجئه لأن العيار الناري الذي دخل إلى حقيبة نجله موجود بحوزته، ما يؤكد إصابته بالرصاص الحي. وأضاف أنه "وافقنا على هذه الأمر غير المألوف لتشريح الجثة من أجل أن نثبت لإسرائيل والمجتمع الدولي أن نديم أصيب برصاص حي".

ويذكر أن نوارة ومحمد أبو ضاهر استشهدا في منتصف الشهر الماضي خلال مظاهرة قرب حاجز بيتونيا، جرت بمناسبة إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة. وجرت في المكان مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين. وأظهرت أشرطة تصوير للأحداث في المكان إصابة الشهيدين فيما لم يشكلا أي خطر على قوات الاحتلال التي ادعت أنهما كانا يلقيان الحجارة. وزعم جيش الاحتلال أنه أطلق أعيرة مطاطية وقنابل غاز مسيل للدموع ولم يستخدم الرصاص الحي.

التعليقات