15/07/2014 - 16:27

حماس تطالب بوساطة جديدة: المبادرة تتطلب ''عدة وساطات "

قال مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن أي اتفاقية جديدة لوقف إطلاق النار، بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، تتطلب وجود عدة وساطات عربية ودولية، لإلزام إسرائيل بتطبيق بنود الاتفاقية.

 حماس تطالب بوساطة جديدة: المبادرة تتطلب ''عدة وساطات

قال مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن أي اتفاقية جديدة لوقف إطلاق النار، بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، تتطلب وجود عدة وساطات عربية ودولية، لإلزام إسرائيل بتطبيق بنود الاتفاقية.

وأضاف المصري، في حديثه لمراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء، اليوم الثلاثاء: "لا بد من وجود ضمانات تُلزم إسرائيل بشروط المقاومة في أي اتفاقية مستقبلية لوقف اطلاق النار، وهذه الضمانات مرتبطة بالوسطاء، وبذلك فإنه من المطلوب أن تتعدد الوساطات بشأن أي اتفاقية (تهدئة) جديدة".

وأكد المصري أن "المبادرة المصرية" لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، "مرفوضة شكلاً ومضموناً"، مشيراً إلى أن الجانب المصري لم يجرِ أي اتصال مع حركة "حماس" بشأن لك المبادرة.

واعتبر المصري أن المبادرة المصرية تشكّل "خدمة مجانية لإسرائيل، كما أنها تنقذ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من ورطته أمام قدرة المقاومة في الضرب لعمق إسرائيل"، كما قال للأناضول.

وشدد المصري على أن أي اتفاقية جديدة لـلتهدئة، لا بد أن تكون مرتبطة بشروط واستحقاقات، ومنها "وقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح معبر رفح، والتزام الاحتلال بصفقة تبادل الأسرى التي أطلق عليها اسم (صفقة شاليط)". وأضاف:" دماء الشهداء لن تذهب هدراً، ولن يكون هناك تهدئة إلا بالتزام الاحتلال باستحقاقات التهدئة، بمعني أن تخضع إسرائيل لشروط المقاومة".

وتابع:" نَفَس المقاومة الفلسطينية بغزة طويل، وهي قادرة على الاستمرار بهذه المعركة حتى تخضع إسرائيل لإرادتها".

وبيّن المصري أن حركة "حماس" تلقّت العديد من الاتصالات من دول عربية وإسلامية ودولية، بشأن التوسط لوقف إطلاق النار.

سامي أو زهري: لعبة اسرائيلية

وفي السياق ذاته، قال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة "حماس" لمراسلة "الأناضول":" إعلان نتنياهو وقف إطلاق النار من طرف واحد هي لعبة اسرائيلية، كما أنه إعلان شكلي ليس أكثر".

وتابع:" الطائرات الاسرائيلية الحربية لا زالت تشن غاراتها، ومنذ إعلان وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي سقط في غزة (5) شهداء".

وأكد أبو زهري أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار "غير ملزمة لحركة حماس، أو فصائل المقاومة بغزة، لأنها لا تلبي شروط المقاومة".

وأضاف: "قاتلنا من أجل تلبية شروط الشعب الفلسطيني لإنهاء الظلم الواقع عليه، في كافة أنحاء فلسطين، خاصة في قطاع غزة".

أبو مرزوق: سنرد قريبا

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق إن حركته تدرس "المبادرة المصرية" المتعلقة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأنها سترد عليها خلال الفترة القصيرة المقبلة.

وأضاف أبو مرزوق خلال لقاءٍ على فضائية الجزيرة، اليوم الثلاثاء: "استمعنا للمبادرة من خلال وسائل الاعلام وتم الاتصال بالأخوة في مصر وهي نفس المنشورة في وسائل الاعلام".

ولفت إلى أن الاحتلال يعمد إلى تكثيف الغارات العدوانية قبيل التحول في الموقف السياسي، وأن معادلة التهدئة مقابل التهدئة لن تكون هي المطروحة بأي حال من الأحوال.

وقال : "رسالتنا واضحة، فنحن نتشاور داخليًا لكن لا يخيفنا كل التهديدات ولا أي موقف أخر"، مشيرًا إلى أننا سنبقى مواجهين لهذا العدوان مهما كانت الظروف.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة كشفت صباح اليوم أن مصر تشاورت مع إسرائيل بمبادرتها الأخيرة حول وقف إطلاق النار، ولكنها لم تتشاور مع حركة حماس بهذا الشأن.

ومن المقرر بحسب الإذاعة الإسرائيلية الثانية أن يزور الرئيس محمود عباس غداّ القاهرة للمساهمة في بلورة اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي.

التعليقات