15/07/2014 - 13:22

عباس يرحب بالإعلان المصري وفصائل المقاومة تقلل من أهميته

عباس يطالب بأن تمهد المبادرة لجهد سياسي لإنهاء الاحتلال* حماس: لم يعرض على فصائل المقاومة مبادرة من أي طرف كان* الجبهة الشعبية: لا علم لأي فصيل فلسطيني بما يسمى بالمبادرة. الكل سمع من وسائل الإعلام*

عباس يرحب بالإعلان المصري وفصائل المقاومة تقلل من أهميته

رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالإعلان المصري للتهدئة. وقالت وكالة "وفا" إن عباس "ثمن الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية لحماية الشعب الفلسطيني".

ودعا عباس جميع الأطراف إلى الالتزام بهذه المبادرة حفاظا على دماء شعبنا والمصالح الوطنية العليا، مطالبا بأن تمهد هذه المبادرة لجهد سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

لكن من الجهة الأخرى، قلّلت فصائل المقاومة الفلسطينية من أهمية موافقة الكابينيت الإسرائيلي على المبادرة المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار.

وقال موقع "الرسالة نت" إن الفصائل أكدت على ضرورة خضوع الاحتلال لشروط المقاومة، وفي مقدمتها وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة.

وقرر الكابينيت الإسرائيلي قبول الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار، بدءًا من اليوم الساعة التاسعة صباحًا، بعد ثمانية أيام من العدوان الذي خلّف 194 شهيدًا وأكثر من 1400 جريحًا، وتدمير الآلاف من المنازل بصورة كاملة.

واعتبرت حماس أن القرار الإسرائيلي فارغ المضمون ولا يعنيها، لا سيما في ضوء استمرار العدوان ضد الفلسطينيين بعد إعلان الكابينيت عن قراره.

وقال أسامة حمدان مسؤول ملف العلاقات الخارجية بحماس لـ"الرسالة نت" إن القرار فيه محاولة إسرائيلية للهروب من المأزق التي وقعت فيه أمام المقاومة، مشددًا على ضرورة استجابة الاحتلال لمطالب المقاومة وشروطها.

وتشترط  المقاومة رفع الحصار بصورة كاملة عن غزة، وإنهاء العدوان في الضفة المحتلة، وإطلاق سراح أسرى صفقة وفاء الأحرار، وتحسين جوهري وحقيقي في السجون بما يضمن عدم التضييق عليهم.

وأشار حمدان إلى أنه لم يعرض على فصائل المقاومة مبادرة من أي طرف كان، منوهًا إلى أن حماس ترفض أي ابتزاز وخضوع لشروط تنتقض من حقوق المقاومة ومطالبها.

وقال إن حركته "لن تقبل أن يكون الاسرائيلي صاحب القرار في نهاية اطلاق النار(..)، الاحتلال بدأ في عدوانه لكنه لن يكون صاحب الكلمة في نهايته الا بتحقيق شروط المقاومة".

ودعمت حركة الجهاد الإسلامي موقف حماس، مشددة أن اعلان إسرائيل وقف اطلاق النار "لا معنى ولا قيمة له في ظل استمرار العدوان".

وصرح مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إن ما جاء عبر وكالات الأنباء على لسان الرئيس أبو مازن وموافقته على ما سمي بالمبادرة المصرية، كان بدون استشارة أحد من الفصائل ولم يصدر أي قرار عن أي مؤسسة فلسطينية بالموافقة، ولم يبحث هذا الموضوع على الإطلاق لا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولا القيادة الفلسطينية ولا علم لأي فصيل فلسطيني بما يسمى بالمبادرة. الكل سمع من وسائل الإعلام.

وقال "إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنستمر بالمقاومة المسلحة ما دام العدو الصهيوني جاثماً على أرض الوطن".
 

التعليقات