وجه العاملون في مستشفى الوفاء للمسنين شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، الليلة (الخميس)، نداء استغاثة للمنظمات الدولية للتدخل لإنهاء معضلة تعرضهم للقصف الإسرائيلي المدفعي الذي طال اليوم أكثر من مرة محيط المستشفى وبالتزامن مع بدء جيش الاحتلال بشن اجتياح بري في القطاع.
وقال عدد من موظفي المستشفى لوكالة "وفا" إن الوضع خطير، بسبب كثافة النيران، موضحين أن شظايا القذائف الإسرائيلية وصلت مختلف أرجاء المستشفى وتسببت بأضرار مادية كبيرة.
ودعوا منظمة الصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية للتدخل لضمان عدم تعرض قوات الاحتلال للمستشفى ثانية، وبخاصة أنه أصيب أحد المواطنين بجروح داخل المستشفى بسبب تطاير زجاج والشظايا.
وأصيب ما لا يقل عن 10 مواطنين بجروح متفاوتة، الليلة، في عشرات الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية.
وتركز القصف على المناطق الحدودية شرق الشجاعية، وحي الزيتون وحي التفاح شرق مدينة غزة، وفي المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع، وفي مناطق عدة وسط وجنوب القطاع.
ووفق مصادر طبية فإن مستشفى أبو يوسف النجار في رفح استقبل إصابة بغارة استهدفت أرضا زراعية، فيما استقبل مستشفى ناصر خان يونس اصابتين نتيجة استهداف مناطق سكانية في شرق المحافظة.
كما استقبل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جريحين، نتيجة قصف محيط مخيم النصيرات.
ونقلت الطواقم الطبية جريحين لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، نتيجة القصف المدفعي على شرق الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة.
واستقبل مستشفى كمال عدوان جريحين نتيجة العدوان على بلدتي بيت لاهيا، وبيت حانون شمال القطاع، فيما استقبل مستشفى العودة في تل الزعتر نتيجة قصف مدفعي لشرق بيت لاهيا.
وقالت المصادر الطبية إن حالات المصابين ما بين طفيفة ومتوسطة، باستثناء شخص واحد أصيب بجروح ما بين متوسطة وخطيرة.
وفي تطور لاحق وجه المواطنون نداء استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين ينزفون داخل منازلهم شرق مدينة غزة، وشرق محافظة خان يونس، وبخاصة أن الآليات العسكرية تمنع اية حركة للمواطنين، ما يعيق نقل الجرحى إلى المستشفيات، موضحين بأن عدد المصابين يتزايد باستمرار نتيجة تواصل العدوان.
التعليقات