يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي يصل القاهرة اليوم، تقديم مبادرة لوقف إطلاق النار طويل الأمد بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يتوقع أن يعلن مون عن مبادرته يوم غد، الثلاثاء، في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وقال موقع "والا" العبري إن الأمين العام للأمم المتحدة بلور مبادرته بالتنسيق مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الصيغة الأولية للمبادرة شبيهة بالمبادرة المصرية لكنها تتضمن تعهدات دولية لحماس بفتح معبر رفح بحضور قوات تابعة للسلطة الفلسطينية، وتخفيف الحصار عن قطاع غزة وإيجاد آلية لتحويل الأموال إليها لدفع مرتبات موظفي الحكومة السابقة باستثناء موظفي الأجهزة الأمنية لحركة حماس والذراع العسكري، لكن يتوقع أن تخضع للتعديل لأن مصر لا زالت ترفض تقديم ضمانات بشأن فتح معبر رفح. كما تطالب القاهرة بوقف إطلاق النار أولا ومن ثم التباحث حول بنود الاتفاق.
وقد اجتمع عباس في الدوحة اليوم برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل وتباحثا حول سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومطالب المقاومة الفلسطينية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن عباس شدد على "ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وفق المبادرة المصرية حقنا للدماء".
كما يصل إلى القاهرة اليوم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لإجراء مشاورات مع الجانب المصري حول إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مكالمة هاتفية بأن كيري سيبدأ جولة في القاهرة لدفع. وأكد بيان الرئاسة الأمربكية أن أوباما شدد على أن الولايات المتحدة تعمل بتعاون وثيق مع إسرائيل، والشركاء الإقليميين، من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار.
وأوضح البيت الأبيض أن كيري سيسعى إلى التوصل إلى «وقف فوري للأعمال العدائية، استنادا إلى العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2012»، مؤكدًا على ضرورة حماية حياة المدنيين «في غزة وفي إسرائيل».
وقالت الخارجية الأميركية إن كيري «سيبحث مع مسؤولين من مصر ودول أخرى، في سبل وقف النزاع الدائر في قطاع غزة، مؤكدة أن كيري يدعم المبادرة المصرية للتهدئة في القطاع».
وبدأ الأمين العام للأمم المتحدة أمس جولة في المنطقة بزيارة للدوحة، بحث خلالها وقف إطلاق النار مع وزير الخارجية القطري، خالد العطية، كما اجتمع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وأدان بان «العمل الفظيع» الذي قامت به إسرائيل في حي الشجاعية بغزة، داعيًا إياها إلى ممارسة «أقصي درجات ضبط النفس».
التعليقات