قالت وكالة الغوث الدولية "الأونروا" أنه حتى الساعة السابعة من مساء أمس، الأحد، وصل عدد النازحين الذين لجأوا إلى مراكز الأونروا إلى 81000 شخص، يتم إيواؤهم في 61 مدرسة.
وأضافت في بيان صحفي لها، تلقى موقع عــ48ـرب نسخة منه، أنها ستفتح مراكز جديدة خلال الساعات القليلة القادمة، ومن المتوقع أن المئات من الذين اضطروا لترك بيوتهم في حي الشجاعية سيتوجهون إلى مراكز الأونروا، وهم بالمئات.
وذكرت الأونروا أنه خلال اليومين الماضيين تضاعف عدد النازحين الذين لجأوا إلى مراكز الأونروا ثلاثة أضعاف، وهناك أعداد كبيرة غير محددة لجأت إلى أماكن أخرى. وأشارت إلى أن احتياطي المواد الطارئة لدى الأونروا كالبطانيات وخلافه على وشك النفاذ والحال كذلك للمواد الغذائية، وأنه تم توفير بعض الدعم المادي لتأمين كميات حيوية من الغذاء والسلات الغذائية للصائمين والماء والبطانيات، وأن الجهود المكثفة جارية لتأمين كميات أكبر من خارج القطاع.
وأضافت أن 72 منشأة تديرها الأونروا قد تعرضت لأضرار بعضها أضرار جسيمة، وأنه وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تضررت مدرسة تابعة للأونروا في رفح، ومدرسة في شمال غزة، ومركز لتخزين المواد الإغاثية أيضا في شمال غزة.
وقالت إنها تجري محاولات اليوم لإيصال إمدادات أساسية لما يقارب 2500 محاصرين في مركز أيواء تابع للأونروا في منطقة بيت حانون إلا أنها لم تنجح. وكانت هناك جهود لإيصال بعض المواد الغذائية والماء والبطانيات، ولكن السلطات الإسرائيلية منعت طواقم الأونروا من الوصول.
وأبدت "الأونروا" قلقها البالغ من أن المزيد من العمليات العسكرية المكثفة ستشهد ارتفاعا في عدد المدنيين الذين سيتعرضون للقتل وللإصابات والأونروا قلقة على وجه الخصوص من أثر هذا على اللاجئين الذين تقوم على خدمتهم والذين يبلغ عددهم 1,2 مليون شخص، غالبيتهم ( 830000 شخص) يعتمدون أصلا على الغذاء والمساعدات الأخرى من المنظمة.
وكشفت أنها لأول مرة منذ اجتياح غزة بدأت خدمات الأونروا العادية تتأثر بشكل أوسع حيث أن الأونروا أضطرت لأسباب أمنية لأغلاق 15 مركزا صحيا من أصل 21 مركزا يقدم الإسعافات الأولية الطارئة وخدماتها الطبية العادية خصوصا للأطفال ولكبار السن ولأصحاب الأمراض المزمنة.
واختتم البيان بالإعلان عن إطلاق مناشدة عاجلة بقيمة 60 مليون دولار بهدف تلبية الاحتياجات الطارئة للغزيين النازحين، ومن أجل تأمين الاحتياجات الفورية والطارئة. باعتبار أن التمويل الجديد سيمكن الأونروا من الاستجابة لاحتياجات المسكن والغذاء والاحتياجات الصحية والنفسية للأشخاص النازحين داخليا، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه على تجديد إمدادات الطوارئ والإعداد من أجل التدخلات الحيوية اللازمة.
التعليقات