01/08/2014 - 19:24

شهيدان في الضفة في مواجهات مع الاحتلال

استشهد مساء اليوم الجمعة، الشاب عدي نافز جبر (19 عاما) في المواجهات الدائرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات الشبان في قرية صفا شمال غرب رام الله. وبذلك يرتفع عدد الشهداء اليوم في الضفة الغربية إلى اثنين، إذ استشهد في وقت سابق شاب في طولكرم.

شهيدان في الضفة في مواجهات مع الاحتلال

قوات الاحتلال تقمع مسيرة عوفر التضامنية مع قطاع غزة (معن خليفه/وفا)

استشهد مساء اليوم الجمعة، الشاب عدي نافز جبر (19 عاما) في المواجهات الدائرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات الشبان في قرية صفا شمال غرب رام الله. وبذلك يرتفع عدد الشهداء اليوم في الضفة الغربية إلى اثنين، إذ استشهد في وقت سابق شاب في طولكرم.

وقالت مصادر محلية إن الشهيد، من بلدة خربثا بني حارث غرب رام الله، ويسكن بلدة رافات جنوب رام الله، والذي كان في زيارة لأقاربه في صفا، كان من بين المشاركين في المسيرة السلمية التي خرجت بعد صلاة ظهر اليوم، في صفا، نصرة لقطاع غزة، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر والمجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال.

وقالت المصادر إن جبر أصيب برصاصتين في الصدر، نقل على إثرهما، في حالة حرجة، إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله للعلاج، لكنه فارق الحياة لخطورة إصابته.

وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية في مدينة طولكرم إن شابا فلسطينيا استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة.

وأضافت المصادر الطبية أن الشاب تامر سمور (22 عاما) أصيب بالرصاص الحي في البطن خلال مواجهات تجري بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن الاحتلال في قرية دير الغصون غرب مدينة طولكر.

وكانت مسيرات انطلقت اليوم في عدد من المدن الفلسطينية تلبية لدعوات من القوى الوطنية والإسلامية للتضامن مع قطاع غزة.

وأصيب ما لا يقل عن 6 مواطنين بالرصاص الحي والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل وفي بلدة بيت أمر شمال المحافظة.

وقالت مصادر الهلال الأحمر أن ستة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، كما وأصيب العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وتم نقل المصابين إلى مستشفى عالية الحكومي ومشفى الميزان التخصصي.

وفي سياق متصل، قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض، إن مواجهات في بلدة بيت أمر اندلعت عقب المسيرة التضامنية مع قطاع غزه التي انطلقت من وسط البلدة عقب صلاة الجمعة انتهاء منطقة عصيدة، حيث اندلعت الاشتباكات.

وأضاف عوض أن قوات الاحتلال فرقت المتظاهرين بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بالرصاص المطاطي والاختناق.

كذلك أصيب مواطن بجروح خطيرة بعد إصابته بالرصاص الحي فيما أصيب عشرات بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع في بيت لحم.

واعتقلت قوات الاحتلال، عقب صلاة الجمعة اليوم، شابين مقدسيّين في شارع السلطان سليمان المحاذي لسور القدس ويقع بين بابي العامود والساهرة (من بوابات القدس القديمة)، خلال قمع قوات الاحتلال وقفة لمجموعة من الشبان المقدسيين احتجاجاً على العدوان المتواصل على غزة.

وهاجمت  قوات الاحتلال المعتصمين من الشبان بالهراوات وقنابل الصوت والغاز السام، ولاحقتهم في المنطقة في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأدى آلاف المواطنين من أهل القدس والداخل صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات بعد منع قوات الاحتلال من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من أدائها في المسجد الأقصى أو حتى الدخول الى البلدة القديمة.

وكانت قوات الاحتلال حوّلت المدينة الى ما يشبه الثكنة العسكرية التي طغت فيها المشاهد العسكرية، وتضمنت اجراءات وقيوداً مشددة على المواطنين وحرمانهم من الدخول الى الاقصى المبارك للجمعة الخامسة على التوالي تحسباً من انتظام المصلين بمسيرات ضخمة تنطلق من قلب الاقصى الى القدس القديمة نُصرة لغزة وتنديداً بالعدوان الدموي المتواصل على القطاع.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية والشرطية في كل مكان، بالإضافة إلى نصْب متاريس حديدية على مداخل بوابات القدس القديمة وقرب بوابات المسجد الاقصى الذي بدا شبه فارغٍ من المصلين بفعل إجراءات الاحتلال.

وفي وقت لاحق، اندلعت مواجهات متفرقة في أحياء: راس العامود، والصوانة، وجبل الزيتون، ووادي الجوز وشعفاط، ومخيم شعفاط، وامتدت الى بلدات العيسوية وسط المدينة، وعناتا والرام شمال المدينة المقدسة.
ـ

التعليقات