خرج آلاف المواطنين في مدينة غزة بمسيرة جماهيرية حاشدة، عصر اليوم الخميس، تأييدا لمطالب المقاومة الفلسطينية، ودعما للوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة.
وقال النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حماس مشير المصري خلال كلمة أمام المتظاهرين في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، إن "غزة تخرج اليوم لتقول نحن مع المقاومة وحماس وكتائب القسام. وبعد نحو ألفي شهيد معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ و10 آلاف جريح وتدمير المنازل وقصف المساجد والجامعات والمدارس ها هي غزة تخرج لتقول نحن على ذات الدرب".
وأشار المصري إلى أن الساعات القليلة القادمة ستحدد معالم ووجهة سير الأمور، والخيارات مفتوحة على مصراعيها. وقال إن "شعبنا الذي احتضن المقاومة على مدار شهر كامل وقبله على مدار عقود، على المفاوض أن يدرك أنه يركن إلى هذا الشعب الذي يطالبه بعدم العودة إلا بمطالبنا وشروطنا".
واعتبر أن "وحدة الموقف الفلسطيني الذي صنعته المقاومة في الميدان، يمنح الوفد الفلسطيني المشكل فرصة لتصليب الجبهة الداخلية وان نواجه مجتمعين التحديات وأن ننتزع هذه المطالب والشروط، ونرفض أنصاف الحلول".
وتابع "ليسمع القاصي والداني وليدرك قادة الاحتلال ان الحرب لم تضع اوزارها بعد، فما زال مجاهدونا في الميدان ولم يغادروا الثغور وما زالت الصواريخ مصوبة إلى كل مكان والأنفاق حية وموجودة، فإن لم يستجيبوا لشروط المقاومة فنحن له بالمرصاد".
وشدد على أن المقاومة بخير ولم تفقد من ترسانتها إلا جزءا قليلا ويسيرا، وعلى الإسرائيليين أن يدركوا أن رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو يغامر بحياتهم، وأن على الاحتلال الاستجابة لمطالب الشعب وشروط المقاومة العادلة والمشروعة، وكل محاولات المماطلة لن تنطلي على المقاومة.
وجدد تأكيد حركته على أن "ما فشل الاحتلال في تحقيقه على أرض المعركة لن يناله في الميادين السياسية، مشيرا إلى أنه على مدار اللقاءات لم يعرض سلاح المقاومة على طاولة المفاوضات ولن يعرض، ولن نتخلى عنه".
وأضاف "لقد حقق شعبنا الانتصار أمام فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه، وقد حاول نتنياهو الفاشل والمهزوم أن يصنع نصرا لحكومته ويرفع معنويات الإسرائيليين من خلال استهداف الأبرياء والإمعان في التدمير والخراب".
التعليقات