14/08/2014 - 18:39

إسرائيل تبني جسرا خشبيا جديدا عند باب المغاربة

بناء الجسر الجديد يقصّر الطريق من باحة البراق إلى الحرم القدسي ويأتي في وقت تطبق إسرائيل فيه مخطط التقسيم الزماني بين المسلمين واليهود في الحرم* إسرائيل كانت قد تراجعت في الماضي عن بناء الجسر بعد ضغوط دولية

إسرائيل تبني جسرا خشبيا جديدا عند باب المغاربة

أنهت جمعية "صندوق تراث الحائط المبكى"، وهي جمعية حكومية إسرائيلية تنشط في مجال الاستيطان في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بناء جسر خشبي جديد وكبير ليحل مكان جسر قديم يفضي من ساحة حائط البراق إلى الحرم القدسي عن طريق باب المغاربة.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني، اليوم الخميس، أن الجمعية شيدت الجسر الخشبي الجديد في الأيام الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن بناء هذا الجسر كان سببا لتوتر بالغ بين إسرائيل وبين الأردن والسلطة الفلسطينية، وأنه قبل أربع سنوات، وعلى أثر ضغوط دولية والتخوف من اندلاع مواجهات، ألغت إسرائيل مخططا لبناء جسر جديد في المكان.

وأضافت الصحيفة أنه ما زال من غير الواضح بعد ما إذا كان الجسر الجديد سيستخدم بشكل مؤقت إلى حين ترميم الجسر القديم أم أنه سيصبح جسرا دائما.

ويشار إلى أن باب المغاربة مغلق، ويستخدم فقط لاقتحام قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين إلى الحرم القدسي، ويأتي بناء الجسر الخشبي الجديد في التوقيت الحالي بالتزامن مع تزايد اقتحامات المستوطنين للحرم وفي ظل اتهامات فلسطينية بأن الاحتلال بدأ مؤخرا يطبق التقسيم الزماني في الحرم بين المسلمين واليهود.

وأثيرت في العام 2004 انتقادات دولية شديدة ضد إسرائيل بعد بنائها جسر باب المغاربة، في العام 2004، وشددت الانتقادات في حينه على أن إسرائيل تخرق الوضع القائم في الحرم القدسي بهدف السيطرة على الحرم والمس بمسجدي الأقصى وقبة الصخرة.

وشيدت إسرائيل الجسر الخشبي السريع بسرعة. ويقصر هذا الجسر المسافة من باحة حائط البراق إلى الحرم كونه أقصر من الجسر القديم.

وقال باحث الآثار الإسرائيلي، يوني مزراحي، إن هدف بناء الجسر الجديد هو "الالتفاف على الحاجة إلى بناء منظم بالاتفاق مع الجهات الأخرى في المكان"، مثل الأوقاف الإسلامية، وشدد على أن "هذا النشاط يشكل خطرا على نسيج الحياة الحساس في القدس".

 

التعليقات