كشف مصدر مطلع أن ثمة انتقادات شديدة داخل حركة فتح لسياسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وتصريحاته التي أدلى بها عقب لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال المصدر إن تصريحات عباس ومواقفه الأخيرة تلقى استياء شديدا داخل أطر حركة فتح القيادية. وقال إن العديد من المسؤولين في حركة فتح يعتبرون أن الدعوة لوقف إطلاق النار ثم التفاوض في ظل ميزان القوى الحالي تعني فتح المجال لإملاءات إسرائيل وهو موقف مستهجن من الرئيس الفلسطيني.
وقال إن تصريحات عباس تظهره كمحايد لا طرفا في الصراع، وتبين أنه يتبنى الموقف المصري الذي يلقى قبولا إسرائيليا. واعتبر أن «الدفع باتجاه المبادرة المصرية التي لم تعد قائمة، حيث يدور الحديث عن مطالب فلسطينية رفضتها إسرائيل، يغلق الطريق أمام المقترح الأوروبي لوقف إطلاق النار والذي يتضمن مفاوضات تسوية على أساس حدود عام 1967».
وقال:"كان الأولى بالرئيس الفلسطيني تبني ودعم مبادرة فرنسا وإيطاليا وألمانيا، لا العودة إلى مربع المبادرة المصرية المنحازة، وفي حال تطلب العودة إلى المحادثات مع إسرائيل يتوقع من الرئيس الفلسطيني التمسك بالمطالب الفلسطينية واشتراط رفع الحصار عن قطاع غزة قبل الخوض في تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار".
واضاف: أن عباس غلف موقفه بالحرص على الدماء في قطاع غزة، لكن الدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت تستحق من الرئيس تبني مطالب غزة والمطالبة برفع الحصار وإقامة ميناء ومطار يحفظ كرامة المسافر الفلسطيني مستقبلا".
التعليقات