25/08/2014 - 13:19

ثائر جودة الناجي الوحيد من القصف لا أحد يروي قصته

بعد استهداف منزل عائلة جودة واستشهاد الأم وأربعة من أطفالها وإصابة الطفل ثائر الذي يرقد في مستشفى الشفاء في قسم العناية المكثفة مبتور القدم وأصابع اليد ويعاني من كسور بيده اليسرى، يتبادر إلى الذهن سؤال، أين هي قصص وصور أكثر من 600 طفل قتلوا في قطاع غزة؟

ثائر جودة الناجي الوحيد من  القصف لا أحد يروي قصته

الصورة من شبكة الانترنت للمصور محمد عوض

بعد استهداف منزل عائلة جودة واستشهاد الأم وأربعة من أطفالها وإصابة الطفل ثائر الذي يرقد في مستشفى الشفاء في قسم العناية المكثفة مبتور القدم وأصابع اليد ويعاني من كسور بيده اليسرى، يتبادر إلى الذهن سؤال، أين هي قصص وصور أكثر من 600 طفل قتلوا في قطاع غزة؟

بعد مقتل الطفل الإسرائليي في "ناحل عوز" نشر الإعلام الإسرائيلي صوره وقصته وأحلامه وطموحاته وابرز معاناة عائلته على فقدانه، واستدر عطف العالم. أين نحن في المعركة الإعلامية. اين صور الشهداء الفلسطينيين وقصصهم وأحلامهم ومعاناة أهاليهم.

في خطوة نادرة كتب الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، على حسابه في شبكة التواصل الأجتماعي فيسبوك، بعض التفاصيل عن الناجي الوحيد من عائلة جودة، وأختتم ما كتبه بسؤال: "هل سيتعاطف العالم مع ثائر كما تعاطف مع الطفل الإسرائيلي:؟ والجواب لا، لأن الإعلام الفلسطيني لا يخوض بتفاصيل كل شهيد على أنه عالم قائم بذاته، ويواصل التعامل مع الشهداء والمصابين كأرقام، وحتى مهمة البحث عن صورة لثائر كانت مهمة مستحيلة وذلك في عصر تبادل الصور وشبكات التواصل الاجتماعي.

وكتب القدرة يقول: " يرقد الناجي الوحيد من أسرته ثائر عصام جودة، ابن الثامنة من عمره تحت العناية السريرية الفائقة في مجمع الشفاء الطبي وقد بترت قدمه اليمنى و جزءا من أصابع يده اليمنى، و(يعاني) من تهتك في عظام يده اليسرى، ومن غصابته  بشظايا تسببت بثقوب كثيفة في الوجه و الصدر".

ويتابع القدرة: "لا يدري ماذا جرى لأمه راوية وأختيه تسنيم ورغد وأخواه أسامة ومحمد، الذين كانوا يلعبون في فناء منزلهم البسيط في بيت لاهيا علهم يقضون سويعات باقية مع أمهم التي جلست صائمة على فرشتها وعيونها تحتضن أطفالها ينتظرون ساعة المغرب للإفطار سويا، بينما كانت رهف الأخت الثالثة بنت الحادية عشرة من عمرها عند بيت جيرانها تزور صديقتها وكانت زيارتها تعويذة نجاتها وكذلك أخوهم الأكبر عبيدة الناجي بقدر الله كونه يزور عمته في البريج".

ويتابع: "لكن ماذا اقترفت راوية وابنتاها وأبناؤها لتغتالهم إسرائيل بطائراتها الحربية بكل قسوة". ويتساءل هل سيبكي العالم  على راوية وأطفالها الأربعة كما تباكى لمقتل طفل في السبع(ناحل عوز)".

 ويختتم بالقول: "بمعادلة بسيطة مقابل مقتل طفل إسرائيلي أبادت إسرائيل 90 أسرة فلسطينية وأودت بحياة 577 طفلا و260 سيدة و101 مسنا،  فمن المجرم و من يجب ان يقدم لمحكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب".

التعليقات