اندلعت في ساعات بعد ظهر اليوم، الاثنين، مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وبين شبان مقدسيين غاضبين على إثر وصول جثمان الشهيد المقدسي محمد سنقرط إلى منزله في الحي. وتجدد المواجهات في ساعات المساء.
وشهدت قرية العيساوية احتجاجات منذ مساء الأمس على إثر قيام قوات الإحتلال بإغلاق مداخل القرية بعد المظاهرات التي خرجت لتندّد بالجريمة البشعة التي قامت بها قوات الاحتلال، واستشهد الشاب محمد سنقرط على إثرها.
وكانت قوات الإحتلال قد سلّمت جثمان الشهيد محمد سنقرط، بعد مماطلة طويلة رافقتها محاولات للتنصل من الجريمة البشعة التي ارتكبتها.
يشار إلى أن والد الشهيد سنقرط قد عقد ظهر اليوم، الاثنين، مؤتمرا صحفيا في خيمة العزاء في حي وادي الجوز بمدينة القدس. وأوضح والد الشهيد أن مخابرات الاحتلال استدعته صباح اليوم للتحقيق معه في مركز شرطة المسكوبية غربي القدس، حول الترتيبات لدفن نجله محمد، ومكان الدفن، وبعد انتظار لمدة ساعة ونصف أخلي سبيله.
وأكد والد الشهيد أن العائلة بانتظار المعلومات من قبل المحامي حول التشريح، وأن العائلة ترفض دفن الشهيد في ساعات الليل، بل ستكون له جنازة تنطلق من منزله الى المسجد الأقصى ثم ليدفن في باب الساهرة.
وأشار والد الشهيد، في المؤتمر الصحفي، إلى استهداف نجله محمد، مساء الأحد الماضي، من قبل أحد جنود الاحتلال، أثناء توجهه لصلاة العشاء في مسجد عابدين القريب من منزل العائلة.
وتجددت بعد ظهر اليوم المواجهات في محيط منزل الشهيد، واقتحمت القوات الخاصة حارات وادي الجوز، وألقت القنابل الصوتية بكثافة بين المنازل لتفريق الشبان، بعد ظهر اليوم، إلّا أن المواجهات قد تجدّدت في ساعات المساء.
التعليقات