شيّع الآلاف في محافظة الخليل اليوم الجمعة، الشهيد الأسير رائد عبد السلام الجعبري( 34 سنة) من مدينة الخليل بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، والذي ارتقى قبل يومين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع خلال كلمته في مراسم التشييع إنّ الشهيد الجعبري ارتقى جراء تعرّضه لضربة قاتله على الرأس من قبل قوات 'الناحشون' المتخصصة بقمع الاسرى.
وأضاف قراقع بأنّه أظهر التقرير الطبي بعد تشريح جثمان الشهيد الجعبري بوجود ضربه قاتلة على الرأس مما أدّت لنزيف وإرتجاج في الدماغ إلى جانب العديد من الضربات الأخرى في نفس المنطقة.
ودحض قراقع الإدعاءات الإسرائيلية التي تدعي بأنّ الشهيد أقدم على الإنتحار داخل السجن، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات باطلة وتريد حكومة الإحتلال منها التهرّب من المحاكم القضائية والدولية في ظل مواصلة حكومتها لقمع الاسرى وقتلهم داخل المعتقلاتها.
من جهته، طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي بتشكيل لجنة متخصصة لتتولى مهام رفع دعوى إلى محكمة الجنايات والعدل الدولية للوقوف على جرائم الإحتلال في العدوان الأخير على غزة وقضية إستشهاد الجعبري.
وذكر زكي أنّ كل الأدلّة تظهر بأن هذا الأسير واستشهد تحت التعذيب ضمن سياسة ممنهجة وواضحة لقمع الحركة الأسيرة على صمودها وثنيها عن المطالبة بحقوقهم.
أما محافظ الخليل كامل حميد، قال إن هذه الجريمة ستضاف إلى جرائم الإحتلال الاسرائيلي البشعة بحق شعبنا، وأن الإحتلال يعتقد بأن بإغتيال الجعبري انتزع مقاوما فلسطينيا مطالبا بحقه متناسيا بأن الآلاف من الذين شاركوا بالتشييع هم مناضلون سيعلمون أبنائهم النضال والتمسك بالثوابت الوطنيّة لتحقيق مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني.
وتخلّل التشييع إلقاء العديد من الكلمات لقادة القوى السياسيّة على كافّة مشاربها طالب المتحدثون فيها المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته في ظل الإستهداف الواضح لحكومة الاحتلال المتعطشة للدماء ضمن مسلسل القتل اليومي لأبناء شعبنا.
كما طالبوا برفع الشكاوى ضد حكومة الاحتلال في المحاكم الدولية الجنائيّة لإرغامها على وقف عدوانها ومعاقبة مقترفي هذه المجازر.
ودفن جثمان الشهيد في مقبرة الشهداء وسط مدينة الخليل بعد الصلاة عليه في مسجد الحسين.
التعليقات