02/10/2014 - 16:38

عملية نصب واحتيال في الشمال بقيمة عشرات ملايين الشواقل

كشف النقاب مؤخراً عن عملية احتيال كبيرة راح ضحيتها العشرات من رجال الأعمال وتجار السيارات في منطقة الشمال، بعد أن فوجئوا جميعًا باختفاء رجل في الأربعينات من عمره كان يعمل كمسوق للسيارات للمعارض في منطقة الشمال إضافة لعمله في مدرسة في الشمال.

 عملية نصب واحتيال في الشمال بقيمة عشرات ملايين الشواقل
كشف النقاب مؤخراً عن عملية احتيال كبيرة راح ضحيتها العشرات من رجال الأعمال وتجار السيارات في منطقة الشمال، بعد أن فوجئوا جميعًا باختفاء رجل في الأربعينات من عمره كان يعمل كمسوق للسيارات للمعارض في منطقة الشمال إضافة لعمله في مدرسة في الشمال.
وقدر بعض ضحايا هذا الرجل أن قيمة عمليات النصب وصلت إلى 70 مليون شيكل.
وقام هذا الشخص (الاسم محفوظ في ملف التحرير) بالاحتيال على الناس طوال سنوات خلت، عن طريق بيع سيارات بدون تحويل ملكيتها للمشترين، إضافة إلى صفقات سيارات كبيرة وهمية كان يعقدها، وأخذ مبالغ طائلة من رجال أعمال بحجة أنه يستثمرها لصالحهم في مشاريع مختلفة.
وقال ضحايا لعلميات النصب لـ"عرب 48" إن الرجل كان في البداية يقوم بصفقات أمينة  بهدف نيل ثقتهم تمهيداً لعمليات الاحتيال عليهم لاحقًا، وكانت كل معاملاته قانونية ووفى بكل وعوده، حيث قال "ع" (الاسم محفوظ في ملف التحرير) لـ"عرب 48" وهو أحد الضحايا: "عملت معه على مدار سنوات في تجارة السيارات، وكان خير مسوق وأمين، ولم يخادع أو يغش يومًا وكنت أشتري منه السيارات بأسعار لا مثيل لها في السوق، ولم أشك به أبدًا، لكن في النهاية أخذ مني مبلغ مليون و200 ألف ليحضر لي كمية من السيارات الفخمة، لكن آثاره اختفت مؤخراً ولا أحد يعلم مكانه".
وقال "م" (الاسم محفوظ في ملف التحرير): "لقد عقد لصالحي الكثير من الصفقات طوال سنوات، وهو من أدار استثماراتي كلها وجنيت الكثير من الأرباح من الصفقات التي كان يعقدها، حتى اعتمدت عليه بشكل تام ووثقت بأمانته ومهنيته. آخر مرة طلب مني مبلغ مليون ونصف شيكل واختفى بعدها، اليوم يقولون لي أنه هاجر لخارج البلاد".
وعلم "عرب 48" أن المحتال طوال سنوات كان يعقد الصفقات مع الكثير من الناس ويدفع بواسطة الشيكات، وكل شيكاته صرفت في موعدها تمامًا دون أي تأخير، ووثق جميع المتعاقدين معه به بعد سنوات التعامل الطويلة، وفي الفترة الأخيرة أعطى الكثير من الشيكات بمبالغ كبيرة، ولم يشك أحد من الضحايا به بسبب ماضيه، وقبل موعد صرف شيكاته سحب كل رصيده من البنك واختفى.
اليوم لا يعلم أحد أين هو، فالبعض يقول إنه هاجر لخارج البلاد، والبعض الآخر يقول إنه موجود في البلاد لكنه اختفى عن الأنظار بعد أن بدل هويته وتفاصيله واسمه، لكن لا أحد يعلم يقينًا أين هو، وعائلته لا تزال مصدومة بما حدث ولا يعلمون كيف سيتصرفون. وقال أحد جيران العائلة لـ"عرب 48"  إن هناك حركة غير مسبوقة في بيت عائلة المحتال، وإنه شاهد أحد إخوته يحمل حقائب سفر هو وعائلته لكنه لا يعلم إذا نا كان مسافرًا لقضاء عطلة العيد أم لشي آخر.
وقدر بعض ضحايا هذا الرجل أن قيمة عمليات النصب وصلت إلى 70 مليون شيكل.

التعليقات