08/10/2014 - 16:59

نتنياهو يطالب بتصعيد قمع المتظاهرين الفلسطينيين في القدس المحتلّة

مواجهات عنيفة في باحة المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وفلسطينيين كانوا يتظاهرون احتجاجا على اقتحام مستوطنين باحات المسجد، مما أدى إلى جرح 17 فلسطينيا واعتقال خمسة فلسطينيين

نتنياهو يطالب بتصعيد قمع المتظاهرين الفلسطينيين في القدس المحتلّة

 اندلعت مواجهات عنيفة في باحة المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وفلسطينيين كانوا يتظاهرون احتجاجا على اقتحام مستوطنين باحات المسجد، مما أدى إلى جرح 17 فلسطينيا وثلاثة من أفراد شرطة الاحتلال التي اعتقلت خمسة فلسطينيين.

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية برعاية وتشجيع اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين في المسجد الأقصى، بينما أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتعزيز قوات شرطة الاحتلال، مؤكدا أنه لن يسمح بتحويل الوضع الراهن إلى أمر مقبول.

وقال الخطيب لوكالة فرانس برس "طلبت أمس الثلاثاء من الشرطة الاسرائيلية بعدم السماح للمستوطنين بدخول الأقصى اليوم لوجود اعتكاف من قبل المسلمين في المسجد، وحتى لا يحدث أي احتكاكات لكن قوات الاحتلال ضربت بعرض الحائط باقتراحنا وأدخلت المستوطنون مما أدى إلى اندلاع  مواجهات".
وقال أحد المسعفين الفلسطينيين إن "17 فلسطينيا أصيبوا بجروح جراء إصابتهم برصاص معدني مغلف بالإسفنج عولجوا في المكان".

 وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إن "المسجد الأقصى تحول إلى ثكنة عسكرية وأغلقت شرطة الاحتلال بوابات المسجد ولم تسمح لدخول الموظفين وأدت قنابل الصوت إلى حرق موضعي في بعض سجاد المسجد الأقصى". وسمعت قنابل الصوت وشوهد دخانها من الساعة 7:30 إلى الساعة 11:00.

وأكد الخطيب أن الشرطة انسحبت من المكان الذي تشاهد فيه بقايا الحجارة في الباحة.

ويشهد الحرم القدسي صدامات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ نحو عام عندما طالبت رئيسة اللجنة الداخلية للكنيست عضو الكنيست المتطرفة ميري ريغف من حزب الليكود "بالسماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل" كما يسمي اليهود موقع المسجد الاقصى.

ويزداد عدد اليهود المتطرفين الذين يدخلون ساحات المسجد الاقصى يوما بعد يوم ، ويقوم البعض منهم بأداء شعائر دينية تلمودية مما يؤدي إلى استفزاز المسلمين واندلاع صدامات. لكن التوتر ازداد حدة في القدس منذ الثاني من تموز (يوليو) بعد اختطاف وقتل الفتى محمد ابو خضير(16 عاما) حرقا من خلال مواجهات شبه يومية بين قوات الاحتلال والشبان المقدسيين في كافة أنحاء المدينة وأحياء خارج الأسوار.

وأمر رئيس الحكومة الإسرائيلي بتعزيز قوات شرطة الاحتلال المنتشرة في المناطق التي تندلع فيها المواجهات وبالعمل بشكل صارم وحازم ضد المتظاهرين والمرابطين وأكد أنه "لن يسمح بتحويل الوضع الراهن إلى أمر معتاد"، كما قال بيان صدر عن مكتبه ظهر اليوم الأربعاء. وأوضح البيان أن "رئيس الحكومة طالب بتعزيز القوات في مناطق المواجهات والتصرف بطريقة هجومية ضد المتظاهرين”.

وأضاف أن نتانياهو "عقد اجتماعا  ظهر أمس الثلاثاء مع رئيس بلدية القدس نير بركات ورؤساء الأجهزةالأمنية للدولة على خلفية الاضطرابات المتواصلة في شرقي القدس (القدس الشرقية المحتلة) للتعامل مع هذه الأحداث بشكل جذري".

وقال رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع "شهدنا مؤخرا احداثا شملت رشق الحجارة والاضطرابات والعنف. يجب أن نرى ما هو حجم القوات وما هي القدرات التي يجب ان نستعملها والخطوات التي يجب ان نتخذها من اجل ضمان السلامة العامة في  القدس". على حدّ تعبيره.

وفي رام الله، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الحكومة الاسرائيلية برعاية وتشجيع اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين في المسجد الأقصى. وقال "في كل يوم نجد هؤلاء المتطرفين يحاولون بكل الوسائل الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال فرض أمر واقع وهو تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بحجة أن لهم نصيب فيه" مؤكدا أنها "حجج واهية وكاذبة وتحريف للتاريخ".

وبحسب عباس فإن الحكومة الاسرائيلية تحاول "فتح أبواب خاصة للمستوطنين والمتطرفين لتسهيل الدخول للمسجد الأقصى للعبث فيه" مشددا أن هذا الأمر "لا يمكن السكوت عليه".

من جهتها، اتهمت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، سلطات الاحتلال بإفراغ المسجد الأقصى في البلدة القديمة للقدس من المسلمين بالكامل، ودعتها إلى "تجنب إشعال المزيد من نيران التطرف والفتنة بين اتباع الديانات في العالم".

التعليقات