بعد أن اعترفت السويد بالدولة الفلسطينية، يناقش البرلمان البريطاني، مساء اليوم الاثنين، الاعتراف بفلسطين، حيث ألقى عدد كبير من أعضاء البرلمان البريطاني خطابات، مساء اليوم الاثنين، ما بين مؤيدة وأخرى معارضة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك في مناقشات استمرت لأكثر من ساعتين.
وأعلن رئيس البرلمان، في بداية المباحثات، عن رفض التعديل الذي اقترحه أعضاء البرلمان المؤيدين لإسرائيل، والذي يشترط الاعتراف بفلسطين فقد بعد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" النبأ، مشيرة إلى أن غالبية الخطباء قد أوضحوا بأنه يعترفون بحق إسرائيل بالعيش بأمن.
كما جاء أن أعضاء من حزب المحافظين، وبضمنهم وزراء في الحكومة، قد تغيبوا عن المناقشات، وذلك بهدف تقليل أهمية الحدث، إلا أنه بالرغم من ذلك فقد طلب نحو 50 عضوا في البرلمان التحدث على المنصة.
وجاء أن جورج غالوي رفض المشاركة في المحادثات، وذلك لكون الاقتراح يعترف بإسرائيل أيضا.
ونقلت "هآرتس" عن وزير الخارجية السابق العضو اليهودي في "المحافظين"، مالكولم ريبيكيند، قوله إن الاعتراف سابق لأوانه، وأن الحديث عن "24 ساعة من العلاقات العامة" والتي لن يكون لها أي تأثير على الوضع في الشرق الأوسط. على حد قوله.
كما نقل عن عضو برلمان يهودي آخر يدعي جيرالد كاوفمان قوله إن "إسرائيل لا تتصرف بشكل يهودي، وتشجع اللاسامية". واضاف أن اعتراف بريطانيا بفلسطين "سوف يغير اللعبة".
يشار إلى أن اقتراح الاعتراف بفلسطين قد بادر إليها غرهام موريس، من حزب العمال، وهو رئيس مجموعة "أصدقاء فلسطين"، والذي اضطر للاعتذار خلال العام الأخير بسبب مساواته لإسرائيل بألمانيا النازية.
وكان مسؤولون في حزب العمال قد اعتبروا الاقتراح مناقضا لسياسة بريطانيا الخارجية، التي امتنعت عن التصويت على الاعتراف بفلسطين، قبل سنتين، في الأمم المتحدة. يشار في هذا السياق إلى أن الموقف الرسمي البريطاني ينص على أن الاعتراف يبج أن يكون في إطار اتفاق سلام شامل.
التعليقات