وثقت كاميرات الحراسة في إحدى الحوانيت في القدس، يوم أمس الأول، الأحد، اعتداء عنصريا نفذه ثلاثة مستوطنين أشقاء بحق عامل عربي في المدينة.
وبينت كاميرات الحراسة أن المستوطنين اقتحموا الحانوت الذي لجأ إليه العامل العربي وهم يحملون عصا وقضيبا حديديا، واعتدوا بالضرب على العامل العربي فيما فر الزبائن من المكان.
وعلم أن المستوطنين الثلاثة، وهم دافيد وشلومو وإيليعيزر عوفري، اعتقلوا يوم أمس، الاثنين، ومددت محكمة الصلح في القدس اعتقالهم بأربعة أيام بشبهة تنفيذ اعتداء عنصري.
وبينت التحقيقات الأولية، بحسب تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت"، أن اثنين من المتهمين وصلا، الأحد، إلى شارع "يهودا همكابي" في القدس، وتوقفا بالقرب من عمال عرب كانوا يعملون في الترميمات في المكان، ونشب جدال بين الطرفين، ثم ما لبث المستوطنان أن غادرا المكان.
وجاء أنه بعد وقت قصير عاد الاثنان إلى المكان، بمعية شقيقهما الثالث، وعندها ترك العمال العرب المكان، ولجأ أحدهم إلى حانوت قريب، واختبأ في الحمام، وعندها طارده المستوطنون، واقتحموا الحانوت وانهالوا عليه بالضرب. ورجحت التحقيقات الأولية أن مسدسا يطلق الغاز المدمع كان بحوزة أحدهم.
في أعقاب الاعتداء طلب العامل العربي من صاحب الحانوت استدعاء الشرطة. وأكد في شهادته أنه عاين مسدسا بيد أحد المشتبهين.
وبعد إجراء تحقيقات استخبارية واعتمادا على كاميرات التصوير تبين أن المعتدين من سكان القدس والمركز، وهم في جيل 21 و 28 و 30 عاما. وزعم المستوطنون أنهم "كانوا في حالة دفاع عن النفس".
التعليقات