26/10/2014 - 18:56

الاحتلال يقمع جنازة رمزية للشهيد الشلودي في سلوان

قبل ساعات من موعد الدفن الذي حددته أجهزة الأمن الإسرائيلية للشهيد عبد الرحمن شلودي، قمعت قوات الاحتلال مساء اليوم مراسم تشييع رمزية نظمت في سلوان.

الاحتلال يقمع جنازة رمزية للشهيد الشلودي في سلوان

  قمعت قوات الاحتلال مساء اليوم مراسم تشييع رمزية نظمت في سلوان للشهيد عبد الرحمن الشلودي، وأعلنت مصادر طبية عن إصابة 9 مشاركين فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلة عن اعقال فتى.
وانطلقت الجنازة الرمزية منزل عائلة الشهيد في حي البستان بسلوان، باتجاه المسجد الأقصى، وحمل المشاركون نعشا فارغا ملفوفا بعلم فلسطينيـ وبعد دقائق من انطلقها قامت قوات الاحتلال بمحاصرة المواطنين من كافة الجهات، وأطلقت زخات كثيفة من قنابل الغاز وقنابل الصوت والأعيرة المطاطية.
وقالت طواقم الإسعاف إن نحو 9 مواطنين أصيبوا بالأطراف جراء الأعيرة المطاطية وشظايا قنابل الصوت، حيث تم علاج 8 منهم ميدانيا ونقلت إصابة واحدة للعلاج بالمستشفى ، بينما تم اعتقال أحد الفتيان.
وفى أعقاب قمع جنازة الشهيد الرمزية، اعتقل الاحتلال 3 مواطنين آخرين وأصاب آخرين خلال مواجهات اندلعت فى بلدة سلوان جنوبى المسجد الأقصى.
حيث اقتحمت قوات الاحتلال العديد من المنازل واعتقلت 3 مواطنين، كما أصابت العديد خلال أطلاقها القنابل الغازية باتجاه المنازل ورشها المياه العادمة صوبها ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية من الاقتراب من المواجهات ، كما أحرقت الأعلام وصور الشهيد المعلقة أمام منزله.
كما اندلعت مواجهات في مناطق أخرى من القدس الشرقية خصوصا في حيي راس العامود والعيساوية حسب الشرطة التي اعلنت اعتقال قاصرين في حي العيساورية.
ورفضت عائلة الشلودي القيود التي فرضها القضاء الاسرائيلي على الجنازات -حضور 20 شخصا فقط على ان يكون الدفن بين الساعة 23,00 ومنتصف الليل- وأصرت على إقامة الجنازة الرمزية الساعة مساء اليوم أمام منزله في حي سلوان.
وكان الحراك الشبابي المقدسي قد دعا منتصف الليلة الماضية لخروج مسيرة "نعش رمزية" من أمام منزل عائلة الشهيد الشلودي، بعد القرار الإسرائيلي الظالم.
وكانت سلطات الاحتلال منعت العائلة من إجراء مراسم تشييع عادية له، وألزمتها بدفنه تحت جنح الظلام وبحضور عدد محدود من المشعين، وسيشيع الشهيد إلى مثواه الأخير مساء اليوم بين الساعة 23:00-24:00 بحضور 20 شخص فقط. وقرر القضاء الإسرائيلي عدم تسليم جثة الشهيد الموجودة لدى الطب الشرعي، إلا على باب المقبرة، على أن يحضر الجنازة عشرون شخصا تسلم اسماؤهم مسبقا إلى الشرطة.

التعليقات