27/10/2014 - 17:23

بسيسو: زيارة الحمد الله للأقصى زيارة دعم للمقدسيين؛ "حماس": الزيارة تجميلية

عطون: الأجدى بالسلطة كان أن تعلن وقف التنسيق الأمني * الحمد الله: زيارتنا اليوم هي للشد على أيادي المقدسيين في حمايتهم للمقدسات والمسجد الاقصى المبارك والعاصمة الفلسطينية

بسيسو: زيارة الحمد الله للأقصى زيارة دعم للمقدسيين؛

 قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، الدكتور إيهاب بسيسو، إن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور رامي الحمد الله، لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك تأتي لتعزيز صمود أهالي القدس وهي رسالة دعم لأهلنا في القدس المحتلة أمام كل الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف بسيسو في تصريح خاص بـ"عرب 48" تعقيبا على زيارة الحمد الله للمسجد الأقصى بعد ظهر اليوم أن هذه الرسالة التي تنطوي عليها زيارة رئيس الوزراء تؤكد على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك المواثيق الدولية فيما يتعلق بالعبادة وحرية الأديان، إضافة إلى أنها تأتي لدعم صمود المقدسيين في وجه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية.

وحول الدلالات السياسية والأمنية التي تنطوي عليها زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى جانب رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، اللواء ماجد فرج ومحافظ القدس عدنان الحسيني، قال بسيسو إن المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية لا يمكن أن يكتمل من دون القدس، ونحن نتحدث عن دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 التي تشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وهذا ما أقرته الشرعية الدولية وهذا ما نادت به العملية السياسية وانطلقت لأجله من منطلق حل الدولتين.

وردا على سؤال "عرب 48" إن كانت الزيارة تهدف لتهدئة الأوضاع الميدانية المشتعلة في القدس كونها تمت بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي وفي أعقاب أزمة تسريب العقارات في بلدة سلوان، قال بسيسو: "نحن قلنا أن هدف الزيارة تعزيز صمود القدس ونحن نقول أيضا يجب المحافظة على الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية وفي مختلف نواحي الحياة المقدسية، وكان هناك تعليمات واضحة من الرئيس الفلسطيني بأنه سيكون هناك إجراءات وفق القوانين ضد من يحاول تسريب الأراضي والعقارات، واليوم تأتي هذه الرسالة لتؤكد أننا شعب موحد وواحد وأن القدس دائما حاضرة وعلى سلم اهتمامات مجلس الوزراء وكل المستويات الفلسطينية".

عطون: الأجدى بالسلطة كان أن تعلن وقف التنسيق الأمني

من جهته وصف النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي، أحمد عطون بالتجميلية التي تأتي في ظل هجمة شرسة تستهدف تقسيم الاقصى وتهويد القدس وأن هذه الزيارة تاتي بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عطون لـ"عرب 48" كان الأجدى بالسلطة الفلسطينية أن ترد بوقف التنسيق الأمني والذهاب إلى محكمة روما كرد على الجرائم الإسرائيلية في القدس وليس بزيارة لمنطقة فلسطينية هي تدخل في الإطار الطبيعي للتعامل معها وليس بالزيارات.

وأضاف: القدس ليست بحاجة إلى بروتوكولات في ظل احتلال يستبيح كل شيء في القدس ولا يعتق شيئا، وهذه الزيارة تشرعن مخططات الاحتلال بأن لا ولاية هاشمية على المقدسات من خلال احتجاز نائب برلمان أردني بالأمس واليوم بزيارة تتم بالتنسيق مع هذا الاحتلال بمعنى أنه يقول "لا أحد يدخل القدس إلا بإذني"، رغم أن القيادة الفلسطينية توجهت للأمم المتحدة وأخذت اعترافا ومن ضمنه الاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة، إلا أن هذا الاحتلال لا يكترث لأية قرارات أو اعترافات، بالتالي فإن هذه الزيارة لا تقدم ولا تؤخر.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد الحمد الله أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية ولا مشروع وطني بدونها، واصفاً الاحتلال بغير الشرعي وبالتالي كل انتهاكاته في الارض الفلسطينية مخالفة للشرعية الدولية.

وأدى الحمد الله صلاة العصر في رحاب المسجد الاقصى المبارك واطلع على أحواله، مشددا على أن القيادة الفلسطينية طالبت الأمم المتحدة بتوفير الأمن للمدينة المقدسة وستتوجه لمجلس الأمن وتجري الاتصالات الدولية والعربية لرفع الخطر عن المقدسات، مشدداً على أن القدس خط أحمر والمسجد الأقصى خط أحمر.

وقال :"زيارتنا اليوم هي للشد على أيادي المقدسيين في حمايتهم للمقدسات والمسجد الاقصى المبارك والعاصمة الفلسطينية، ولنؤكد بأن لا حل ولا اتفاق بدون القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، فالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي وجه رسالة الى الادارة الامريكية في الامس طالباً منها سرعة التدخل لوقف التصعيد الاسرائيلي في مدينة القدس الشرقية، خاصة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الاقصى المبارك، تعمل من أجل رفع الخطر عن المسجد الاقصى". 

على صلةمصادر فلسطينية لـ"عرب 48": الحمد الله يتواجد في الأقصى (فيديو)

 

التعليقات