03/11/2014 - 11:15

نص رسالة عباس التي أثارت ردود فعل صاخبة في إسرائيل

وجه الرئيس الفلسطين محمود عباس رسالة تعزية لعائلة الشهيد معتز حجازي، وبعد أن نشرت القناة الإسرائيلية العاشرة مقتطفات انتقائة منها ثارت زوبعة من ردود الفعل الإسرائيلية على الرسالة.

 نص رسالة عباس التي أثارت ردود فعل صاخبة في إسرائيل

 وجه الرئيس الفلسطين محمود عباس رسالة تعزية لعائلة الشهيد معتز حجازي، وبعد أن نشرت القناة الإسرائيلية العاشرة مقتطفات انتقائية منها أثارت زوبعة من ردود الفعل الإسرائيلية على الرسالة.
وكتب عباس إلى عائلة الشهيد يقول: " بغضب واستنكار بالغين، تلقينا نبأ جريمة الاغتيال البشعة التي قامت بها عصابات القتل والإرهاب في جيش الاحتلال الإسرائيلي البغيض بحق الابن معتز إبراهيم حجازي، ليرتقي إلى العلا شهيداً دفاعاً عن حقوق شعبنا وحرماته مقدساته، ونحن إذن نعبر لكم جميعاً ولكافة أهلنا في القدس الشريف ولأسرته الكريمة عن صادق تعازينا ومواساتنا القلبية باستشهاده، لنؤكد لكم إدانتنا لهذا العمل الوحشي البشع الذي يضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي البغيض بحق شبعنا منذ النكبة واستمرار الظلم التاريخي الواقع بحقه أينما تواجد".
وتابعت الرسالة: "واثقين بأن هذه الأعمال لن ترهب شعبنا الفلسطيني وستزيد من صموده وثباته في أرض وطنه، داعين كافة أبناء شعبنا إلى التمسك بالوحدة الوطنية، والحفاظ على مكتسبات شعبنا ومنجزاته، وحشد كل الطاقات والقدرات لمواجهة هذه العدوان الغاشم، وإفشال أهدافه الرامية للنيل من حقوقنا الثابتة في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتواصلت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة في على الرسالة، فبعد هجوم نتنياهو وليبرمان، اعتبرت وزيرة القضاء الإسرائيلية أن تصريحات أبو مازن «مثيرة للغضب وخطيرة».
وقالت في حديث إذاعي إن تصريحات أبو مازن حول «جبل الهيكل ليست مثيرة للغضب فحسب بل أيضا خطيرة». وأضافت أن "أبو مازن حوّل في رسالة التعزية التي أرسلها لعائلة «المخرب» الذي أطلق النار وأصاب يهودا غيلك، الجيش لمنفذ عملية تصفية، ومنفذ عملية التصفية إلى شهيد".
وقالت إن من شأن ذلك أن يؤدي إلى فقدان رئيس السلطة الفلسطينية السيطرة، وبذلك يتحمل المسؤولية". وأضافت: "إسرائيل هي الجهة السيادية في القدس وتتصرف بناء على ذلك. واعتبرت أن التصريحات الداعية لتغيير الوضع القائم في جبل الهيكل يمكنها أن تؤجج الصراع بيننا وبين الفلسطينيين، وأن تقود لصراع مع كل دول العالم الإسلامي".
من جانبه طالب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي بالتنديد بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بسبب رسالة التعزية التي أرسلها إلى عائلة الشهيد معتز حجازي، الذي أعدمته قوة خاصة من شرطة الاحتلال بشبهة محاولة اغتيال الناشط اليميني المتطرف يهودا غليك. وقال نتنياهو في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأحد، إنه "في الوقت الذي نحاول فيه تهدئة الأجواء، يرسل أبو مازن رسائل تعزية على موت من حاول تنفيذ عملية قتل بشعة. وقد حان الوقت لأن يندد المجتمع الدولي به على أفعاله هذه.
وسبق ذلك تصريحات منفلتة لوزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان الذي وصف أبو مازن بأنه «شريك للإهاب»، وقال: إن الرسالة تثبت أنه(أبو مازن) شريك. شريك للإرهاب، شريك للإرهابيين، شريك للقتلة". واضاف أن "الرسالة الجديرة بالازدراء هي تعتبر تأييدا واضحا للإرهاب وتشجع عمليات قتل أخرى".

التعليقات