09/11/2014 - 09:20

الاتحاد الأوروبي يطالب بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي تؤكد أن العالم لا يمكن أن يحتمل حربا رابعة في غزة* وأضافت أن الاستيطان يشكل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين، وهو غير شرعي ويجب أن يتوقف

الاتحاد الأوروبي يطالب بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

دعت وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أمس السبت، إلى قيام دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمتها، في الوقت الذي يتواصل فيه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القدس الشرقية والحرم القدسي.

وتوجهت الدبلوماسية الأوروبية صباح السبت إلى قطاع غزة قبل أن تنتقل إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وزيارتها هذه إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة هي الأولى لها بعد تسلمها مهامها.

وفي الوقت الذي وصلت فيه المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حائط مسدود خصوصا بسبب الخلاف حول القدس، شددت الدبلوماسية الأوروبية على ضرورة قيام دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمتها منددة بالاستيطان الإسرائيلي.

وقالت موغيريني خلال زيارتها إلى غزة قبل ظهر السبت 'نحن نريد عمليا دولة فلسطينية. هذا موقف الاتحاد الأوروبي، إنه يريد دولة فلسطينية'.

وأكدت أثناء مؤتمر صحافي في مدرسة البحرين للاجئين الفلسطينيين التي تؤوي أكثر من ألف نازح بمنطقة تل الهوى في غرب مدينة غزة أن 'العالم لا يمكن أن يحتمل حربا رابعة في غزة'.

واستمعت موغيريني خلال زيارتها المقتضبة إلى عدد من عائلات النازحين حول ظروفهم الحياتية في مدرسة الأمم المتحدة بعد أن فقدوا منازلهم التي دمرتها الحرب.

وقالت الوزيرة الأوروبية 'جئت إلى هنا أولا كأم لأشاهد بشكل مباشر ما حدث (...) قلنا جميعا إن غزة تحتاج إلى أن تتنفس والأمور هنا يجب أن تتغير ولا يوجد وقت للانتظار'.

وشددت على أن 'الوسيلة الوحيدة لإنهاء المعاناة هي وضع حد لهذا الصراع وإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل (...) يعتقد الاتحاد الأوروبي بضرورة تفعيل السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة وآمل أن يكون ذلك ممكنا في المستقبل القريب'.

وفي رام الله التقت المسؤولة الأوروبية رئيس الحكومة رامي الحمد الله وصرحت أن القدس 'يمكن ويجب أن تكون عاصمة لدولتين' في إشارة إلى الدولة الفلسطينية وإسرائيل.

وقالت موغيريني 'القدس ليست فقط مدينة جميلة وعاصمة، والتحدي هو في إظهار أن القدس يمكن أن يتم تقاسمها بسلام واحترام'. وأضافت 'وهذه الرسالة ليست للناس المقيمين هنا، وإنما رسالة إلى بقية العالم'.

وجددت موغيريني موقف الاتحاد الأوروبي من الاستيطان، وقالت 'هذا موقف أوروبي واضح، بان الاستيطان يشكل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين، وهو غير شرعي ويجب أن يتوقف'.

كما التقت مساء السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكان الرئيس الفلسطيني أعلن قبل ذلك نيته التوجه إلى مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الحالي للمطالبة باعتبار الأراضي الفلسطينية أراضي دولة محتلة.

التعليقات