21/11/2014 - 12:04

عبد القادر لـ"عرب 48":المقدسيون قادرون على الصمود في وجه هجمة دولة الاحتلال

وانتقد مواقف وأداء الدول العربية والإسلامية والسلطة الفلسطينية متهما إياها بالتقصير تجاه القدس والحرم القدسي

عبد القادر لـ

قال مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، إن الفلسطينيين في القدس المحتلة قادرون على الصمود في وجه الاعتداءات الإسرائيلية والهجمة الشرسة التي تشنها حكومة بنيامين نتنياهو والمستوطنين، وانتقد مواقف وأداء الدول العربية والإسلامية والسلطة الفلسطينية متهما إياها بالتقصير تجاه القدس والحرم القدسي.

واعتبر عبد القادر في حديث لـ"عرب 48"، أن المقدسيين يدفعون تكلفة صمودهم بدمائهم ومعاناتهم وحقوقهم الاجتماعية والإنسانية وبهدم منازلهم وتركهم وحدهم أمام هذه الهجمة التي تشنها دولة الاحتلال.

وشدد عبد القادر "نعم، المقدسيون قادرون على الصمود، لكنهم لن يكونوا قادرين على الانتصار  بدون وقفة عربية وإسلامية ودعم لصمودهم ومقاومتهم للهجمة العدوانية عليهم وعلى مقدساتهم"، مؤكدا في الوقت نفسه على أنه  كلما زاد الضغط على المقدسيين، كلما تزايدت مقاومتهم.

وأضاف "إذا كان الاحتلال مجرم وقاتل فالمقدسي صامد ويستطيع الصمود، واستخدام القوة لا تجدي نفعا، والاحتلال اليوم يريد الاستعانة بقوات كوماندوس البحرية، لكن حتى لو استعان بحلف الناتو فإنهم لن يستطيعوا خلق تهدئة في القدس، إذا لم يتوقف عن إنتهاكاتهم في القدس والأقصى".

ووصف عبد القادر الموقف العربي والاسلامي بالمريب والمعيب، مشيرا إلى أنه "لم نسمع منهم سوى بيانات الشجب والاستنكار ولم يتطور هذا الموقف إلى رؤية واستراتيجية  تكبح جماح هذا الاحتلال الذي ينفرد بالمقدسيين. بل العكس للاسف، العرب دخلوا في تحالف شامل لتحرير "عين العرب"، ولم يتوجه أحد منهم لاتخاذ خطوة واحدة باتجاه القدس ومقدساتها ولم نر أي تحرك، ايا كان شكله، تجاه القدس".

وقال المسؤول الفلسطيني إن القيادات المقدسية طالبت في مؤتمرها الصحفي يوم أمس العرب بعقد قمة عربية عاجلة والاتفاق على خطة وخطاب عربي موحد يردون به على نتنياهو الذي اتخذ خطابا عدائيا واضحا.

وشدد عبد القادر على ان هناك تقصيرا واضحا من جانب السلطة الفلسطينية تجاه القدس يصل لمستوى التقصير العربي مشيرا الى انه ليس هناك امكانيات وفرتها السلطة لدعم القدس وتدعم تكلفة صمودهم ،وهذا الدعم كان بالاصل ضعيفا "وهذا كان سبب استقالتي قبل سنوات من حكومة سلام فياض احتجاجا على ضعف الدعم المخصص للقدس من الحكومة الفلسطينية".

وقال عبد القادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه قبل نهاية الشهر إلى مجلس الأمن الدولي وإن هناك قرار اتخذته حركة فتح مفاده أنه في حال اصطدام مسعاه لاستصدار قرار دولي بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بالفيتو الأميركي، وهذا هو المتوقع، فإنه سيوقع على ميثاق روما وستتخذ السلطة قرارا بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

واعتبر عبد القادر أن "وقف التنسيق الأمني ضرورة ملحة وستدرك اسرائيل مدى خطورة ذلك".

وأوضح أن الاحتلال يحاول استغلال الأوضاع الفلسطينية الصعبة والانقسام الفلسطيني والاوضاع العربية المزرية  من أجل فرض أمر واقع في القدس، لكنه رأى أن المقدسيين قادرون على إحباط هذه المحاولة.

واشار عبد القادر ان الانقسام تسبب بانعكاسات مادية ومعنوية  على الفلسطينيين حيث اشاع اليأس  في الشارع الفلسطيني "وبرأيي ما دام الانقسام موجود  فلن يحقق الفلسطينيون أي شيء وهو اخطر من الاحتلال نفسه على قضيتنا ومستقبلها".

التعليقات