أوردت مصادر إعلامية فلسطينية اليوم، نبأ إقالة أحمد زكي، مدير أهبار تلفزيون فلسطين، بأمر شفوي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت هذه المصادر أن زكي لم يستلم أي مكتوب رسمي بهذا الأمر، لكن مسؤولًا كبيرًا في مكتب محمود عباس أبلغ بذلك شفويًا، بسبب موقف زكي من استضافة عكاشة على تلفزيون فلسطين ووصفه أنه عميل إسرائيلي و'الطحلب' و'الحيوان الزاحف'.
وكتب زكي على صفحته الخاصة على موقع 'فيسبوك': 'أنا شخصياً لست من المغرمين بالتنزه في حديقةٍ أحد حيواناتها الزاحفة عكاشة'. وأضاف: 'مثل هذا الحيوان الذي يتأمل من إسرائيل إفناء نصف شعبي، لهو جاسوس وساقط، وأقل من الحذاء الذي رفعه على شاشة تلفزيونه المأزوم'.
وأردف: 'إنّ هناك فرقاً ما بين الشعب وأي خلاف مع فصيل، فكان الأجدى بأمثال عكاشة أن يلوم نفسه على سرقة ثورצ الشعب، وعليه أن يشتم هؤلاء أو أنصارهم ممن سمحوا أن يجلس مرسي وأتباعه أكثر من عام، قبل أن يدعو إلى إفناء الفلسطينيين'.
وقال: 'إنني أحترم كل مصري غيور على وطنيته، ووقف ضد حرف مصر عن دورها الوطني، ومنع سرقة ثورته، ولو طال بالرئيس المعزول محمد مرسي الزمن لكان عكاشة وأمثاله يهللون ويسبحون بحمد مرسي'. ووصف زكي عكاشة قائلاً: 'أي طحلب ذلك الحيوان الصغير عكاشة، إن العمالة لا تبرر ولا يغتفر لها، ولا يبرر لمن يؤيد العدو، أو تقبل توبته'.
وقالت هذه المصادر أن هذا القرار قد أثار غضبًا عارمًا في الأوساط الإعلامية الفلسطينية، أنه إذا تبين ان سبب إقالة زكي هو ما قاله عن عكاشة، فذلك يؤدي لغضب شعبي أيضًا وليس في الوسط الإعلامي فقط، ولأنها تتزامن مع خبر إقالة أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني، إبراهيم خريشة، على يد الرئيس محمود عباس بسبب احتجاجه على اعتقال قياديين نقابيين في الضفة الغربية.
وعلى صفحته في موقع فيسبوك، أكد زكي خبر إقالته وكتب: 'عكاشة شخص تافه ولا يستأهل السؤال عنه، لأنّ قضية شعبي أعلى وأكبر من كل الهرطقات، وأعتقد أنه يكفي تحريضاً وسباباً على من البعض لصالح عكاشة. وأقول بكل صراحة سامحكم الله وسترون أن موقفي الشخصي هذا، وبعيداً عن كوني كنت مديراً للأخبار، برتبة مذيع لا أتقاضى سوى راتبي ولا علاوات أو مكافآت، فكانت المكافأة الكبرى إقالتي بعد عشرين عاماً من العمل الإعلامي الذي لم ينحرف عن الخط الوطني'.
وقالت مصادر أخرى في السلطة الفلسطينية أن إقالة زكي لا علاقة لها بموضوع عكاشة بشكل مباشر، وقالت أن سبب إقالته في الغالب هو دعوى رفعتها عليه إحدى الصحافيات تتهمه بشتمها وتحقيرها ومحاولة الاعتداء عليها خلال العمل.
يُذكر أنّه في العام 2012، تمّ إقصاء زكي من منصبه كمدير عام لإذاعة صوت فلسطين، في ما اعتبره هو حينها قراراً سياسياً.
التعليقات