مجلس الشيوخ الفرنسي يقر الاعتراف بفلسطين

أقر مجلس الشيوخ الفرنسي، ظهر اليوم، مشروع قرار، يطالب الحكومة بالاعتراف بفلسطين،  بتأييد 154 عضوا  ومعارضة 146.

مشروع القانون الذي قدمه حزب الخضر حظي على دعم العديد من الأحزاب الفرنسية، ورغم  أن القرار غير ملزم إلا أنه يعكس توجهات سياسية في فرنسا ويشكل ضغطا على الحكومة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من اتخاذ برلمان إيرلندا قرارا مماثلا،  وفي اليوم الذي يبحث فيه برلمان الدنمارك قرار الاعتراف بفلسطين.

وكان مسؤولون إسرائيليون أقروا بعجزهم عن كبح موجة التأييد للقرار في البرلمان الفرنسي، وقالت وسائل إعلام إسرائلية في الأيام الأخيرة إن حرب إسرائيل وأنصارها لإحباط مشروع القرار خاسرة، ونقل موقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' عن عضو برلمان يهودي قوله إن إن 'البرلمان الفرنسي دون أدنى شك مناهض للصهيونية، والحرب لإحباط القرار هي حرب خاسرة'.

وخلال المداولات حول مشروع القرار الأسبوع الماضي عرض وزير الخارجية الفرنسي، في كلمته في البرلمان في باريس، خطة سياسية فرنسية لتحريك  العملية السياسية  بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مجددا. ووتنص الخطة  على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد جدولا زمنيا لا يتعدى سنتين للتوصل إلى اتفاق سلام، وعقد مؤتمر دولي في باريس لدعم المفاوضات بين الطرفين. وفي حال فشل العملية فإن فرنسا سوف تعترف بفلسطين دولة.

الدنمارك

يشار إلى أن لبرلمان الدنماركي يبحث اليوم الخميس الاعتراف بفلسطين، وسط معارضة الحكومة، وسيطرح مشروع القرار للتصويت الشهر المقبل. ويدعو مشروع القرار الحكومة الدنماركية إلى الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة في حدود عام 1967. وكانت صحيفة 'أبوزيرفر' البريطانية ذكرت قبل نحو أسبوعين أن الحكومة تعترض على مشروع القرار، وأشارت إلى أن النائب هولفر كي نلسون، أحد المبادرين لمشروع القانون اعترف بأن احتمالات إقرار مشروع القانون ضئيلة.

إيرلندا

 وكان البرلمان الايرلندي، أقر يوم أمس الأربعاء، مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين. وبذلك يكون النواب الايرلنديون قد لحقوا بركب نظرائهم الفرنسيين والبريطانيين والأسبان، مسلطين الضوء أكثر على شعور الغضب الأوروبي المتنامي حيال إسرائيل بسبب الشلل الذي تعاني منه مفاوضات السلام بينها وبين الفلسطينيين.

والمذكرة غير الملزمة تطلب من الحكومة الايرلندية 'الاعتراف رسميا بدولة فلسطين على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة'.