13/12/2014 - 19:47

القسام تنشر شريطا مصورا لعملية التسلل قرب مستوطنة "باري" خلال العدوان

عرضت كتائب القسام مساء اليوم شريطا مصورا لعملية "أبو مطيبق"، عملية التسلل التي نفذت قرب مستوطنة "باري" وأسفرت عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين، واستشهاد مقاوم واحد وعودة باقي المقاومين إلى ثكناتهم بسلام.

القسام تنشر شريطا مصورا لعملية التسلل قرب مستوطنة

عرضت كتائب القسام مساء اليوم عبر قناة 'الأقصى' شريطا مصورا لعملية  'أبو مطيبق' التي حصلت خلال العدوان على قطاع غزة، وقالت القسام إنها حصلت على الشريط عن طريق اختراق حواسيب الجيش الإسرائيلي، مما يشير إلى احتمال أن يكون الشريط الذي عرض يوم أول أمس لعملية 'زيكيم' والذي اعتبر في إسرائيل خرقا أمنيا تم  الحصول عليه بنفس الطريقة.

ويظهر الفيديو تفاصيل العملية، وانسحاب المقاومين بكل أريحية، ويعرض مادة مصورة قالت القسام أنها  استولت عليها في عملية اختراق لحواسيب الجيش الإسرائيلي.

 

 

وكانت العملية أربكت إسرائيل، واستهدفت عددا من المركبات العسكرية الإسرائيلية بما فيها مركبة استكشاف استقلها كبار الضباط. وشكلت العملية دليلا على أن المقاومة الفلسطينية لا تستهدف المدنيين حيث تجنب المقاومون الدخول إلى مستوطنة باري القريبة وانتظروا قدوم قوة عسكرية إسرائيلية.

نفذت العملية في 19 حزيران(تموز) الماضي، حيث تسلل  المقاومون وعددهم 12عبر نفق أرضي خلف خطوط  الجيش الإسرئيلي شرق المحافظة الوسطى،  ووصلت إلى موقع (أبو مطيبق) العسكري،  ومكث المقاتلون  6 ساعات بانتظار دورية إسرائيلية، وقد كان باستطاعتهم خلال هذه الفترة اقتحام أيٍّ من المستوطنات المحيطة بالمنطقة، ولكنهم آثروا الاصطدام مع قوات جيش الاحتلال، وتلقينه درساً عملياً من خلال المواجهة المباشرة.

و فور وصول إحدى دوريات الاحتلال المكونة من أربعة جيباتٍ عسكرية هاجمها المقاومون وأبادوا ثلاثة جيبات، وفر الجيب الرابع مذعورا.

وكان جيش الاحتلال اعترف بالعملية وبمقتل ضابط وجندي إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين. وبينت التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي أن مجموعة القسام لم يتم الكشف عنها حينما دخلت وباغتت دورية تضم ضباطا كبارا كانوا في مهمة استكشافية.

 وبحسب تقرير حول نتائج التحقيق نشر في موقع صحيفة 'يديعوت أحرنوت' حينها  تحت عنوان بـ «خرجوا من باطن الأرض»، فإن الهجوم كان يستهدف موقعي حراسة إسرائيليين قرب مستوطنة 'باري'، وأن تسعة مسلحين توغلوا 300 م شرق الشريط عبر نفق أرضي ولم يلحظ أحد وجودهم..

ويقول التقرير: بعد اتضح للمهاجمين بأن الموقعين العسكريين خاليان قرروا البقاء والانتظار. ويؤكد التحقيق أن الخلية لم يلحظها أحد ولم تكشف، وكان بإمكانها الدخول إلى كيبوتس باري دون عائق.

 ويضيف التحقيق أنه في مرحلة ما وصلت دورية إسرائيلية إلى المكان تضم عددا من كبار ضباط الجيش في مهمة استكشافية،  فتعرضت لهجوم حيث أطلق مقاتلو القسام قذيفة مضادة للدروع على أحد الجيبات العسكرية وأوقعوا إصابات.

ويشير التحقيق إلى أنه بعد ذلك حصل تبادل إطلاق نار قتل فيه أحد المهاجمين.  فيما قامت المجموعة  بتدمير موقع رصد إسرائيلي وألقت قنابل يدوية وانسحبت عائدة إلى غزة.  مشيرا إلى أنه لسبب ما لم يتضح قرر المهاجمون خلع السترات الواقية والتخلص من القنابل اليدوية،  عثر عليها بعد ذلك في المنطقة.

التعليقات