14/12/2014 - 05:45

"الإعلان عن وقف التنسيق الأمني هدفه امتصاص غضب الفلسطينيين"

مسؤول فلسطيني: عدد من الأشخاص الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام عن وجوب وقف التنسيق الأمني، يتحدثون بشكل مختلف تماما في المحادثات المغلقة ويدعون إلى التصرف بضبط نفس وبحذر

قال مسؤول فلسطيني إن إعلان جهات في السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، في أعقاب استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبو عين بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه، جاء لأهداف داخلية وغايته امتصاص الغضب داخل حركة فتح وأن السلطة لا تعتزم وقف هذا التنسيق.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المسؤول الفلسطيني قوله إن طلب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بهذا الخصوص جعلت القيادة الفلسطينية ترجئ البحث في الرد على استشهاد أبو عين مرتين، وذلك نتيجة ل"ضغوط أميركية"، رغم أنه "منذ البداية لم تكن هناك نية في تنفيذ التهديدات بإرجاء أو وقف التنسيق الأمني".

وأضاف المسؤول نفسه أن إرجاء اتخاذ قرارات "يتلاءم مع تكتيك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، الذي يواصل التوقع عبثا بأن تعمل الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل مقبول" للصراع.

وكانت القيادة الفلسطينية اجتمعت يوم الأربعاء الماضي من أجل البحث في الرد على استشهاد أبو عين، وفي نهاية الاجتماع تقرر أن البحث واتخاذ القرارات تأجل إلى يوم الجمعة الماضي. وأعلنت القيادة الفلسطينية، يوم الجمعة، إرجاء البحث إلى مساء اليوم، الأحد. لكن المسؤول الفلسطيني أكد أن المقترحات التي طرحت في اجتماع يوم الأربعاء الماضي لم تكن جديدة، وأنه تكرر طرحها في الشهور الماضية، وهي التوقيع على معاهدات دولية بينها معاهدة روما (أي الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي)، وتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي حول إنهاء الاحتلال. وقال إن جرى في الماضي الحديث عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ووفقا للمسؤول الفلسطيني، فإن "عددا من الأشخاص الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام عن وجوب وقف التنسيق الأمني، يتحدثون بشكل مختلف تماما في المحادثات المغلقة ويدعون إلى التصرف بضبط نفس وبحذر".

وأردف أن "الإسرائيليين يعرفون ذلك جيدا، ووزير الأمن موشيه يعلون إن هذه تهديدات وهمية. وهذه تهديدات لم تعد تشكل تهديدا. وليس باستطاعة السلطة الفلسطينية أن توقف التنسيق الأمني بسبب المصالح الاقتصادية الخاصة الكثيرة، وليس الأمنية فقط، المتعلقة بالتنسيق".

وتطرق المسؤول الفلسطيني إلى اعتقال نشطاء حماس في الضفة الغربية على أيدي أجهزة أمن السلطة، وقال إن بعض هذه الاعتقالات غايتها الردع والتخويف، وبعضها الآخر يستند إلى "معلومات" تتعلق بحيازة أسلحة وتحويل أموال. وقال إن "هذه اعتقالات بالإمكان تنفيذها بدون تنسيق أمني مع إسرائيل، لكن مع التنسيق الأمني تصبح أسهل". 

التعليقات