14/12/2014 - 13:15

أبو ليلى: القيادة ستجتمع اليوم ووقف التنسيق الأمني يتعارض وامتيازات بعض المسؤولين

أكد أن السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية تعلمان بأن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل يعني أن السلطة ستكون في وضع جديد .

أبو ليلى: القيادة ستجتمع اليوم ووقف التنسيق الأمني يتعارض وامتيازات بعض المسؤولين

نفى عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، وجود ما سميت بـ"المبادرة الأميركية" أو تدخلا أميركيًا لدى السلطة الفلسطينية في الأيام الماضية واصفا ما تناقلته وسائل الإعلام بهذا الشأن بأنه يدخل في إطار الإشاعات المغرضة التي تهدف لإيجاد مناخات للضغط على القيادة الفلسطينية وثنيها عن اتخاذ قرارات حاسمة على خلفية استشهاد الوزير زياد أبو عين الأسبوع الماضي.

وقال أبو ليلى لـ"عرب 48" إن القيادة الفلسطينية ستجتمع مساء اليوم لدراسة المقترحات التي تداولتها مساء الأربعاء الماضي، وعلى رأسها وقف كافة أشكال التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية وتفعيل التحرك على الصعيد الدولي  من خلال تدخل دولي عاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية، إضافة إلى طرح المشروع العربي –الفلسطيني لتحديد فترة زمنية لإنهاء الاحتلال والتصويت عليه في مجلس الأمن والانضمام إلى المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية وفي مقدمتها ميثاق روما والمحكمة الجئائية الدولية، إضافة إلى تعجيل مسيرة الوفاق الوطني الفلسطيني بما يضمن الوصول إلى الوحدة الوطنية الشاملة.

وعن أسباب تأجيل القيادة لجلستها يوم الجمعة الماضي رغم إعلانها في وقت سابق أنها بحالة انعقاد دائم، قال أبو ليلى إنه لا يملك تقديرات واضحة عن الأسباب لكنه أوضح بأن هذا التأجيل لا يحمل أي مغزى سياسيا، نافيا في الوقت نفسه أن يكون التأجيل نابع من تدخلات أميركية لدى القيادة الفلسطينية .

وقال أبو ليلى إن تردد البعض في القيادة الفلسطينية من النتائج التي قد تترتب على وقف التنسيق مع إسرائيل يحول دون اتخاذ القيادة الفلسطينية قرارا فلسطينيا بوقف التنسيق الأمني.

وأضاف أن وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال يعني التبادلية في التعامل والتعامل بالمثل مع هذه الدولة التي تقودها حكومة تتنكر للحقوق الفلسطينية وترتكب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمة اغتيال أبو عين كما هو الحال في توسعها الاستيطاني والتهويدي للقدس المحتلة وتنكرها لكافة الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين .

وأكد أن السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية تعلمان بأن وقف التنسيق الأمني  مع إسرائيل يعني أن السلطة ستكون في وضع جديد .

وتطرق أبو ليلى إلى ما وصفها بالأضرار المزعومة التي يسوقها البعض والتي تتعلق بسحب الامتيازات لبعض المسؤولين وتضررها نتيجة وقف هذا التنسيق وتصعيد السياسة القمعية التي تنتهجها دولة الاحتلال، علما بأن هذه السياسة يمارسها الاحتلال دون توقف، إضافة إلى مزاعم أخرى تتعلق بالأضرار الكبيرة التي ممكن أن تترتب على وقف التنسيق الأمني والتي لا يتحملها الشعب الفلسطيني إضافة إلى أن هناك ضررا قد يلجم التحرك الشعبي المتصاعد في الأراضي الفلسطينية.

وأكد أبو ليلى أنه من الداعين إلى وقف التنسيق الأمني وأنه سيؤيد هذا المقترح في جلسة مساء اليوم.

التعليقات