31/12/2014 - 17:03

مسؤول فلسطيني: إجهاض مشروع القرار الفلسطيني كان متوقعا وكل الخيارات للرد مفتوحة

​تعقد القيادة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء، اجتماعا طارئًا لمؤسساتها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل مناقشة الخطوات المقبلة بعد فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بإنهاء الاحتلال.

مسؤول فلسطيني: إجهاض مشروع القرار الفلسطيني كان متوقعا وكل الخيارات للرد مفتوحة

تعقد القيادة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء، اجتماعا طارئًا لمؤسساتها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل مناقشة الخطوات المقبلة بعد فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بإنهاء الاحتلال.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، د.واصل أبو يوسف، لـ'عرب 48' قبل ساعات قليلة من الاجتماع الموسع للقيادات الفلسطينية في رام الله، إن ماجرى في مجلس الأمن كان متوقعا، إلا أنه رفض التطرق للقرارات التي يتتخذها القيادة الفلسطينية قائلا: 'الاجتماع لم يعقد بعد'.

وأضاف أبو يوسف: 'إن ما جرى كان متوقعا من خلال الموقف الأميركي المسبق والداعي لعدم تقديم مشروع القرار لمجلس الأمن وبالعودة لطاولة المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، رغم إدراكها لفشلها طوال رعايتها لجلسات التفاوض المستمرة منذ عشرين سنة في الوصول لحلول'.

وأكد أبو واصل أن أميركا تعرف جيدا أن الاحتلال الإسرائيلي استفاد من عامل الوقت في تكريس احتلاله للأراضي الفلسطينية، وفي مضاعفة الاستيطان  وتهويد القدس المحتلة.

واعتبر أبو يوسف أن توجه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن أنهى مقولة 'المفاوضات هي الخيار الوحيد'، وفتح المجال أمام كل الخيارات الأخرى وعلى راسها الانضمام إلى معاهدة روما، وبالتالي التوجه لمحكمة الجنايات الدولية.

وأضاف أبو يوسف أن التحرر من الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل، ووقف كافة اشكال التنسيق معها، وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية والاتفاقيات السياسية، كلها مطروحة أمام القيادة الفلسطينية بعد إجهاض مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار الفلسطيني-العربي، باعتماد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المحتلة عام 67.

وشدد أبو يوسف على أنه بمجرد أن اتخذت القيادة الفلسطينية قرارها بالتوجه إلى مجلس الأمن، اتخذت زمام المبادرة وتحدثت عن خياراتها، لتؤكد أن المراهنة على الرعاية الأميركية المنحازة لإسرائيل انتهى.

واعتبر أبو يوسف تصويت أستراليا ضد مشروع القرار الفلسطيني وإجهاضه في مجلس الأمن، يأتي ضمن إطار الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وتأثيرها على باقي الدول لإجهاض الخطوة الفلسطينية .

واعتبر أبو يوسف معارضة فصائل فلسطينية لتقديم مشروع القرار للتصويت عليه بأنها مطالب طبيعية لتعزيز بنود مشروع القرار، إلا أن مبدأ تقديم هذا المشروع لمجلس الأمن هو لإنهاء الاحتلال كليا.

وفي الوقت الذي اتهم فيه عضو منظمة التحرير الفلسطينية، أبو يوسف، الولايات المتحدة الأميركية بعدم النزاهة،  أشار الرئيس الفلسطيني محود عباس في تصريحات صحفية بمناسبة انطلاقة حركة فتح إلى احترام دور الولايات المتحدة كوسيط نزيه، لكنه قال إنها تزداد عزلة بتأييدها حكومة إسرائيل، وخاطب دولة إسرائيل  بقوله إنها لم تتعظ من الاعترافات الدولية والأوروبية بالدولة الفلسطينية، التي تدل على موافقة ضمنية على ضرورة إنهاء الاحتلال.

وتابع عباس: 'إن نصف قرن مضى على الكفاح الفلسطيني وما زال شعبنا يقدم الشهداء والأسرى والجرحى، وما زالت المخيمات تعاني والقدس تهود، وغزة تعاني من 3 حروب إسرائيلية وينتظر أهلها نهاية الحصار وإعادة الإعمار'.

وأضاف عباس بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، إن حركة فتح منذ انطلاقتها بقيت وفية لمبادئ لم تحد عنها، وعدم الاستفراد بالقرار، وسمحت بوجود فصائل فلسطينية بعضها مرتبط بأنظمة عربية.

وكان  صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أعلن اليوم أن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا طارئا مساء اليوم الأربعاء، من أجل مناقشة الخطوات المقبلة بعد فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بإنهاء الاحتلال.

وقال عريقات في تصريح له: 'نحن نؤمن بشكل قوي بأن الدبلوماسية التي تتضمن الوصول إلى المعاهدات والمنظمات الدولية هي حق للشعب الفلسطيني، وبعد الاجتماع سنقرر خطواتنا المستقبلية الفورية'.

وأكد أن السلطة الفلسطينية قررت تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن من أجل الحصول على مساعدة المجتمع الدولي في الحفاظ على السلام والأمن، وعرضت مشروع قرار يتماشى بشكل كامل مع القانون الدولي، ويعيد إلى الأذهان العديد من القرارات السابقة التي وافقت عليها الأمم المتحدة. وبرغم أن غالبية دول مجلس الأمن صوتت لصالح القرار، إلا أن هنالك دولة معينة تواصل العمل على حصانة الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي من خلال عدم التصويت في صالح هذا القرار.

ودعا عريقات المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وقال: 'يجب التوقف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون، هذه الدولة التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشكل ممنهج وتعرقل بشكل علني الجهود الدولية الرامية إلى إنجاح المفاوضات. المطلوب الآن هو إنهاء ثقافة إسرائيل في الحصانة والإفلات من العقوبة من أجل تحقيق سلام عادل وشامل. نحن لا نطلب شيئا جديدا، سوى أن تتحمل الدول مسؤولياتها والتعامل مع قضيتنا وفقا لمسؤولياتها'.

 ونشرت مواقع  إخبارية مقاطعة أربعة فصائل فلسطينية لاجتماع القيادة الفلسطينية مساء اليوم، احتجاجا على ما وصفته "تمييع وتبهيت دور اللجة التنفيذية" في اتخاذ القرارات المصيرية.

وقالت هذا المواقع إن الجبهتان، الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب وفدا وبعض المستقلين، سيقاطعون الاجتماع القيادي الذي دعت إليه القيادة الفلسطينية بعد فشل تمرير المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن فجر اليوم.

ولم يتسن لـ"عرب 48" التأكد مما تداولته هذه المواقع، في حين قالت مصادر في منظمة التحرير الفلسطينية إنه لا علم لديها وأنها علمت بهذا الخبر من الإنترنت.

التعليقات