01/01/2015 - 16:37

لن نترك أبناء شهداء الشعب الفلسطيني فريسة للتطبيع

نشرت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها(BDS)، بيانًا تجدد فيه "إدانتها الشديدة للقاءات التطبيعية مع دولة الاحتلال والأبارتهايد الصهيوني التي جرت وتجري تحت عناوين مضللة، وآخرها النشاط التطبيعي بامتياز المتمثل بمحاولة تنظيم زيارة 37 طفلًا فلسطينيًا من أبناء الشهداء، الذين سقطوا خلال المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، لأراضي 48، تشمل لقاءات في المستعمرات والكيبوتسات المحيطة بغزة، وبتنسيق كامل مع سلطات الاحتلال".

لن نترك أبناء شهداء الشعب الفلسطيني فريسة للتطبيع

نشرت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها(BDS)، بيانًا تجدد فيه "إدانتها الشديدة للقاءات التطبيعية مع دولة الاحتلال والأبارتهايد الصهيوني التي جرت وتجري تحت عناوين مضللة، وآخرها النشاط التطبيعي بامتياز المتمثل بمحاولة تنظيم زيارة 37 طفلًا فلسطينيًا من أبناء الشهداء، الذين سقطوا خلال المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، لأراضي 48، تشمل لقاءات في المستعمرات والكيبوتسات المحيطة بغزة، وبتنسيق كامل مع سلطات الاحتلال".

واعتبرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع تحالف مدني وشعبي فلسطيني في الوطن والشتات، أن "زيارة أطفال فلسطينيين لمؤسسات ومستعمرات إسرائيلية ليس إلا محاولة من إسرائيل للتغطية على جرائمها التي ارتكبتها ضد أبناء شعبنا في العدوان الأخير على قطاع غزة المحاصر".

وأكدت اللجنة إن "استغلال إسرائيل - والفلسطينيين الذين تعاونوا معها في هذا المشروع التطبيعي - لمعاناة أبناء الشهداء تحديداً في محاولة لتلميع صورتها، بعد أن انكشفت أمام العالم مؤخراً كدولة إرهاب واستعمار، يتجاوز التطبيع ليصل مستوى الانحطاط الأخلاقي".

وأوضحت اللجنة في بيانها: "إن المنظم الرئيسي لهذا النشاط التطبيعي هو اتحاد الكيبوتسات، وعلى رأسه يوئيل مارشاك، وهو منظمة صهيونية ضليعة في التطهير العرقي للشعب الفلسطيني وفي الاستيطان الاستعماري لأرضنا، بما في ذلك في الضفة الغربية المحتلة. كما وتم التنسيق للزيارة بالكامل مع حكومة وجيش الاحتلال وجهاز الشاباك، الأمر الذي يكشف نية استغلال أطفال الشهداء، في الوقت الذي تقوم فيه دولة الاحتلال بمنع زيارة أهالي أسرى القطاع، ومصابي المجزرة الأخيرة الذين يتلقون العلاج في مشافي الضفة الغربية والداخل. بل إن بعض المنظمين الصهاينة لزيارة أبناء الشهداء هم أنفسهم الذين قاموا بعدة أنشطة لمنع زيارة الأمهات من قطاع غزة لأبنائهم الأسرى في السجون الإسرائيلية".

وأضافت اللجنة: "إن ما يثير الغضب والألم في آن واحد هو التواطؤ من قبل جهات رسمية فلسطينية ومن قبل ما تسمى بـ"جمعية شعلة السلام"، المشبوهة والمرتبطة بشكل وثيق مع شخصيات من حزب الليكود المتطرف، في هذا المشروع التطبيعي".

وقالت اللجنة إن "قيام "شعلة السلام" بمحاولة خداع جمعية في رفح من خلال تقديم الزيارة وكأنها لقرية كفر قاسم فحسب وتضليل الرأي العام بالترويج بأنها زيارة لقرى فلسطينية في أراضي 48 ولرام الله، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، هو بمثابة رش ملح على جرح غزة النازف، واستغلال أسماء شهداء كفر قاسم وغزة، ومخالفة فجة للإجماع الوطني الرافض للتطبيع مع دولة الاحتلال والأبارتهايد. وأخيرًا وليس آخرًا، فهو مكافأة للقاتل بتمكينه من استغلال أبناء شهدائنا الأبرار للتغطية على جرائمه، بدلا من ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية".

 

وأكدَت اللجنة الوطنية للمقاطعة إن "مثل هذه الأنشطة تخالف معايير المقاطعة وينطبق عليها تعريف التطبيع الذي أقره بالإجماع المؤتمر الوطني الأول للمقاطعة في نوفمبر 2007 بمشاركة ممثلي جميع القوى، وجميع الأطر النقابية والاتحادات الشعبية وممثلي شبكات المنظمات الأهلية وغيرهم".

وتابعت اللجنة في بيانها: "لعل هذا النشاط يعكس، من ناحية أخرى، استشراساً إسرائيلياً يائساً في محاولة لضرب الجبهة الداخلية الفلسطينية والعربية المقاومة للاحتلال والاستعمار، وتقويض الحركة العالمية، ذات القيادة الفلسطينية، لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، التي زاد تأثيرها بشكل ملفت في العامين الماضيين بحيث صارت المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية تعتبرها "تهديداً استراتيجياً" لنظامها الاستعماري والعنصري".

وشكرت اللجنة الوطنية للمقاطعة جمعية "يبوس"في رفح على موقفها الشجاع بالتراجع عن المشاركة في تنظيم الزيارة التطبيعية، بعدما تكشفت لها الحقيقة.

واختتمت اللجنة الوطنية للمقاطعة بيانها بالمطالبة بـ"وقف كل المشاريع التطبيعية، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، ودعم صمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، وفي النقب والجليل وكافة أراضي 48 من خلال تصعيد حملات مقاطعة إسرائيل في شتى المجالات، الاقتصادية والأكاديمية والثقافية والعسكرية والرياضية.إن محاربة ظاهرة التطبيع هي مسؤولية جماعية وضرورة نضالية من أجل حرمان الاحتلال ومؤسساته من بعض أهم أدوات هيمنته وسيطرته على مجتمعنا ومُقدّراتنا".

 

التعليقات