09/02/2015 - 11:53

الاحتلال يحوّل معالم إسلامية بالقدس إلى مراحيض عامة

هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع "بيت شطراوس" التهويدي، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مراحل منه، ويواصل هذه الأيام العمل به بوتيرة عالية وتسارع لافت.

الاحتلال يحوّل معالم إسلامية بالقدس إلى مراحيض عامة

معالم إسلامية قرب الأقصى حولت إلى حمامات عامة

حولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حوّل عددا من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة 'جسر أم البنات' – ضمن منطقة حي باب المغاربة – الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى الى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق ، والتي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية، بعد أن كان هدم حارة المغاربة عام 1967، وأوضحت المؤسسة أن هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع 'بيت شطراوس' التهويدي، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مراحل منه، ويواصل هذه الأيام العمل به بوتيرة عالية وتسارع لافت.

وأعلنت أذرع الاحتلال الاسرائيلي  المتمثلة بما يسمى بـ 'صندوق إرث المبكى'- شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي- ،عن الانتهاء من بناء عشرات وحدات الحمامات المتنوعة لمختلف الاستعمالات، ولجميع الأجيال، وافتتاحها أمام الجمهور، وذلك في المنطقة المعروفة تاريخياً بجسر أم البنات، وهي المنطقة الواقعة غربي المسجد الاقصى قريبا من حائط البراق، والممتدة عرضا ما بين المدرسة التنكزية وباب السلسلة، وطولاً ما بين المدرسة التنكزية وطرف حارة الشرف/حي المغاربة غرباً، وتحتوي المنطقة على عشرات الأبنية والعقارات التاريخية والوقفيات ، من فترات اسلامية متعاقبة، منذ الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية، ومن أبرز المعالم فيها من الفترة المملوكية ، وكانت  هذه الأبنية تقع ضمن حي المغاربة التاريخي . 

وبدأ الاحتلال قبل نحو سنتين ببناء مشروع 'بيت شطراوس' التهويدي – والذي كشفت عن تفاصيله بالخرائط والوثائق حينها 'مؤسسة الأقصى- والذي يتخلل بناء مئات وحدات الحمامات، وكنيس يهودي، ومركز تلمودي، وقاعات عرض، ومركز شرطي عملياتي متقدم، ومكاتب إدارية، وغرف تشغيلية وفناء استقبال واسع، وغيرها، وأنجز في هذه الأيام بناء وحدات الحمامات أو أغلبها، ويواصل العمل في باقي تفاصيل المشروع .

واعتبرت 'مؤسسة الأقصى للوف والتراث'  تحويل هذه الأبنية التاريخية العريقة، الى حمامات وغيرها من الاستعمالات ،جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة، واستهتاراً بهذه المعالم الاسلامية الوقفية العريقة، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسة.

التعليقات