قال مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير، الذي زار غزة أمس الأحد، إن أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل لابد وأن يؤدي إلى تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين لمنع تجدد أعمال العنف بين الجانبين.
وقال بلير في غزة إن "أحدث صراع ترك غزة مدمرة وشعبها أكثر تدهورا وفقرا" في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي في الصيف الماضي.
وأضاف أنه "يساورني قلق شديد من أنه إذا تركنا غزة في الحالة التي هي عليها سيتجدد العنف ثم نشهد كارثة أخرى."
وأضاف إن نجاح جهود السلام يتطلب "تحسينا كبيرا وعميقا في الحياة اليومية للفلسطينيين.. وتوحيد السياسات الفلسطينية..وتعزيز دور المنطقة في التحالف مع المجتمع الدولي."
وقال بلير إن على حماس التي تدير قطاع غزة إن تعلن ما إذا كانت تريد اتفاق سلام مع إسرائيل.
وأضاف أن "المجتمع الدولي بحاجة لتوضيح من حماس. هل هي حركة وطنية فلسطينية تهدف إلى تحقيق إقامة دولة فلسطينية.. هل هي مستعدة لقبول الدولة الفلسطينية داخل حدود 1967 أم لا؟."
ويقول بعض زعماء حماس إنهم سيقبلون بوجود دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 مقابل هدنة طويلة الأجل. ولكنهم يواصلون رفضهم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
وقال بلير إنه لا يمكن للمجتمع الدولي "تشجيع المصالحة إلى جانب الإعمار" إلا بموقف سياسي فلسطيني موحد.
التعليقات