16/02/2015 - 10:19

مخطط إسرائيلي لتسجيل قرية لفتا المقدسية لموقع تراثي توراتي

طلب لتسجيل وتضمين موقع لفتا كموقع للتراث العالمي بإسرائيل، بدعم عدد من المصممين.

مخطط إسرائيلي لتسجيل قرية لفتا المقدسية لموقع تراثي توراتي

قرية لفتا المقدسية المهجرة عام 1948

تسعى جهات إسرائيلية لتسجيل قرية لفتا المقدسية المهجرة عام 1948م وأراضي تابعة لها بمساحة 500 دونم لموقع تراثي عالمي إسرائيلي، بصفة  الادعاء أن القرية فيها من التاريخ  التوراتي.

ونشرت مصادر  إسرائيلية مؤخرا إلى أن ما يسمى بـ ' مجموعة التراث بجمعية المصممين الهندسيين' تقدمت  بواسطة  المصمم العمراني 'جدي عيرون' بطلب لتسجيل وتضمين موقع لفتا ( القرية ومحيطها) كموقع للتراث العالمي بإسرائيل، بدعم عدد من المصممين.

وأشار مقدم الطلب بأن للموقع أهمية كبرى، وادعى أن للفتا تاريخ قديم منذ  الفترة التوراتية، وأخرى متواصلة الى يومنا هذا، وأن في القرية أبنية عمرانية متميزة، منها الأبنية العربية القروية، مشيرا إلى تطور الاستيطان القروي التوراتي في فترات متعاقبة في قرية لفتا.

وكانت مصادر صحفية إسرائيلية تحدثت قبل أيام بأن ما يسمى بـ 'اللجنة الاسرائيلية لليونيسكو' وافقت على إدراج اسم قريتي لفتا وعين كارم على لائحة الاقتراحات للإعلان عنهما كموقعين في التراث العالمي في إسرائيل.

وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن قرية لفتا هي قرية عربية إسلامية في تاريخها ومعالمها وبيوتها وأشجارها وما تتضمن من مقابر ومسجد وأراض زراعية تابعة لها، وشككت  في نوايا الاحتلال بالمحافظة على التراث الفلسطيني في القرية وخاصة عشرات البيوت والمعالم الأثرية والمسجد والمقبرة التابعة لها.

 وأشارت إلى أن هدف الجهات الإسرائيلية هو تحويل القرية ومحيطها الى موقع تراثي عبري موهوم، ضمن مخطط أشمل لتحويل وتسجيل مئات المواقع العربية والاسلامية في البلاد الى مواقع تراثية عبرية يهودية مزعومة، ومحاولات تكثيف الزيارات الإسرائيلية لها. 

 وجدير بالذكر أن قرية لفتا المقدسية التي بقيت معظم بيوتها بشكل كامل بعد النكبة  الفلسطينية عام 1948م، تتعرض إلى هجمة شرسة من قبل شركات وجهات إسرائيلية لإحكام السيطرة عليها، ووضع مخططات لبناء عشرات الوحدات السكنية على أراضيها وضمن مساحة مواقع بيوتها، وطمس المعالم العربية والاسلامية في القرية، هذه المخططات التي جوبهت بحراك مقدسي، وأيضا لمؤسسة الأقصى، أدت إلى تجميد عدد من المخططات، وعدم إنتهاك حرمة المسجد والمقبرة، حتى اللحظة.

التعليقات