23/02/2015 - 11:49

مخطط لـ"مغتسل توراتي" على جبل الطور قبالة الأقصى

بلدية الاحتلال في القدس ترصد مليون دولار لإقامة "مغتسل توراتي" على جبل الطور قبالة الأقصى.

 مخطط لـ

سيخدم " المغتسل التوراتي" نحو 105 عائلة يهودية

رصدت  بلدية الاحتلال في القدس في الآونة الأخيرة مبلغ أربعة ملايين شيكل ( نحو مليون دولار أمريكي) لإقامة "مغتسل توراتي" على جبل الطور، في موقع البؤرة الاستيطانية  " معاليه هزيتيم "،المقامة في حي رأس العامود المقدسي، قبالة المسجد الأقصى من الناحية الشرقية الجنوبية، وسيخدم " المغتسل التوراتي"  نحو 105 عائلة يهودية، في الموقع المذكور، وعدد من البؤر الاستيطانية القريبة.  

وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية الى أن البلدية أقرت ميزانية غير اعتيادية لتمويل المشروع، كونه يخدم تعزيز وجود المستوطنين حول القدس القديمة، وبالذات بسبب الأحداث التي شهدتها مدينة القدس المحتلة في الأشهر الأخيرة، بالرغم من قول جهات إسرائيلية ذات اختصاص، إن هذا المغتسل التوراتي والميزانية الضخمة المخصصة له، تثير عدد من علامات التعجب والاستفهام، كوْنه يخدم عدداً محدوداً جدا من المستوطنين ؟!.

 وبناء مثل هذا المشروع التهويدي ، -الذي عادة ما يستعمل لأداء طقوس تلمودية  تتعلق بالهيكل المزعوم، أو يستعمل في حالات استعداد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، أو ما شابه  بحسب التعليمات التوراتية/التلمودية، - يهدف إلى تهويد محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، بطوق من المشاريع التهويدية الاستيطانية، ومحاصرة المسجد بعدد من الأبنية الدينية اليهودية.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن "الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية يسارعون الزمن في تكثيف التهويد والاستيطان في منطقة سلوان الكبرى، ومنها منطقة جبل الطور/جبل الزيتون، وخاصة حي رأس العامود، المقابل للمسجد الأقصى، ومن بين أهداف مثل هذه المشاريع تقطيع أواصر التواصل الجغرافي والاجتماعي بين أحياء القدس، وكذلك محاولة عزل هذه الأحياء عن المسجد الأقصى، ضمن مخطط شامل لتقليل عدد الوافدين الى القدس القديمة وبالذات المسجد الأقصى.

هذا ودعت "مؤسسة الأقصى" الأمة الاسلامية والعالم العربي، رسمياً وشعبياً، إلى مزيد من الدعم لمدينة  القدس المحتلة، وإمداد أهلها  بما يمكنّهم من التصدي والصمود في وجه آلة الاستيطان والتهويد، التي تستهدف الأرض والمقدسات  والإنسان المقدسي.

التعليقات