وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، في غزة تقضي بأن يخصص الاتحاد خمسة ملايين يورو إضافية لدعم مشروع خلق فرص عمل في قطاع غزة.
وقالت الأونروا في بيان إن المساهمة الإجمالية للاتحاد الأوروبي في هذ البرنامج الذي أطلق في 2011 بلغت بذلك 19,5 مليون يورو.
وخلال حفل التوقيع الذي جرى في مقر الأنروا بمدينة غزة قال جون جت راتر ممثل الاتحاد الأوروبي "خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة تضرر الكثير من الشركات بطرق شتى لذا قررنا تقديم دعم إضافي لبرنامج خلق فرص العمل بقيمة خمسة ملايين يورو (5.7 مليون دولار)".
وأضاف أن هذه المساعدة "ستوفر التمويل الجديد لفرص عمل قصيرة الأمد لـ4800 لاجئ في غزة مع التركيز بوجه خاص على فئة النساء غير المهرة"، مؤكدا أنه "سيتم أيضا خلق فرص عمل جديدة بشكل أساسي في قطاعي الزراعة والثروة السمكية المتعثرين" في قطاع غزة.
وتقول الأونروا إن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ثماني سنوات لغزة حول اقتصاد القطاع إلى "واحد من الأكثر اضطرابا في العالم"، مشيرة إلى أن 45.5 بالمئة من اللاجئين في غزة الذين يشكلون 75 بالمئة من سكان القطاع، عاطلون عن العمل، وهو رقم قياسي منذ العام 2000.
وعبر روبير تيرنر مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة عن شكره للاتحاد الأوروبي لمساهمته في "خلق فرص العمل لسكان غزة الذين هم في أمس الحاجة اليها".
وحذر تيرنر من أن "نقص فرص العمل قد يؤدي إلى تنامي الشعور بالإحباط وبفقدان الأمل" مشيرا إلى أن "سكان غزة لا يستطيعون مغادرة القطاع بحثا عن فرص عمل نتيجة القيود الصارمة المفروضة على حركة الأشخاص والأسواق التي يتعذر الوصول إليها".
وأضاف أن برنامج الأنروا لخلق فرص العمل "ليس مجرد وسيلة لتخفيف الصعوبات الاقتصادية المباشرة بل هو أيضا وسيلة لصناعة الأمل".
وفي بيان مشترك، أوضح الاتحاد الأوروبي والأنروا أن برنامج خلق فرص العمل سيسهم في "استصلاح وإعادة تاهيل الأراضي وإعادة تأهيل وصيانة نظم الري والمشاتل والبيوت البلاستيكية (الزراعية) وزراعة وحصد أنواع مختلفة من الفاكهة والخضروات بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي المحلي".
وقال البيان إنه "سيتم خلق فرص عمل لأكثر من ألفين وسبعمائة امرأة في قطاع الزراعة (...) لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد".
التعليقات