26/02/2015 - 16:22

السلطة الفلسطينية رفضت مشروع قرار لبسط سيطرتها على قطاع غزة

كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن السلطة الفلسطينية رفضت في أيلول(سبتمبر) الماضي مشروع قرار أميركي أوروبي في مجلس الأمن الدولي يقضي ببسط سلطة "السلطة الفلسطينية" والبدء الفوري بإعمار قطاع غزة.

السلطة الفلسطينية رفضت مشروع قرار لبسط سيطرتها على قطاع غزة

كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن السلطة الفلسطينية رفضت في أيلول(سبتمبر) الماضي مشروع قرار أميركي أوروبي في مجلس الأمن الدولي يقضي ببسط سلطة 'السلطة الفلسطينية' والبدء الفوري بإعمار قطاع غزة.

وقال موقع 'والا' العبري أنه اطلع على مسودة مشروع القرار، وأنه كان يهدف إلى إعادة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة وضمان وقف إطلاق نار دائم بين غزة وإسرائيل.    

وتضمّن مشروع القرار بسط سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة والسيطرة على المعابر الحدودية، كما تضمن تعهدا دوليا باتخاذ إجراءات تؤدي إلى سيطرة  السلطة الفلسطينية على كافة القوات المسلحة وعلى السلاح.

وبمعنى آخر، إخضاع حركة حماس تحت كنف السلطة الفلسطينية على المستوى المدني والعسكري أيضا، كما شملت مسودة القرار البدء بإعمار قطاع غزة بشكل فوري.

وحسب الموقع العبري، تمت بلورة مسودة مشروع القرار في أيلول (سبتمبر) الماضي فور انتهاء العدوان على قطاع غزة بجهود من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالتعاون مع الأردن العضو الدوري في مجلس الأمن الدولي.

وأكد دبلوماسيون  للموقع أن الأردن عرضت مسودة القرار في الشهر ذاته على السلطة الفلسطينية وكانت تتتوقع أن يحظى على موافقة السلطة الفلسطينية.

وحسب التقرير لم تشارك إسرائيل والسلطة الفلسطينية في بلورة مسودة مشروع القرار لكنهما كانتا على اطلاع  به، كما أن مصر التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة كانت مطلعة على التفاصيل.

وقال التقرير إن مسودة القرار عرضت على إسرائيل والفلسطينين كرزمة واحدة غير قابلة للتعديل وكان أمامهما إما القبول أو الرفض. وقال الموقع العبري أن رفض الفلسطينين وفّر على إسرائيل مأزق الخوض في خيارات القبول أو الرفض.

ونقل الموقع عن دبلوماسي مطلع أن الهدف الأساسي كان ضمان وقف إطلاق نار مستقر بين غزة وإسرائيل وتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية.   وأضاف أن السلطة رفضت مشروع القرار لأنه يضعها في مصيدة وتكون أمام خيارين إما المواجهة مع حماس أو التعرض لانتقادات من إسرائيل كلما أطلقت قذيفة صاروخية من قطاع غزة. وبتقدير دبلوماسي آخر كان مطلعا على الاتصالات  فإن الفلسطينيين اعترضوا على مشروع القرار لأنهم كانوا يأملون باستئناف جهود المصالحة بعد العدوان.

التعليقات