يبدو أن إسرائيل ضاقت ذرعا بالاحتجاجات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون ضد المصادرة والاستيطان، وتقوم بشكل يومي بحملة اعتقالات لم تعد تطال فقد ناشطي المقاومة المسلحة بل أيضا ناشطي الاحتجاجات السلمية.
ويعلن الناطق العسكري الإسرائيلي صباح كل يوم حصيلة حملة الاعتقالات التي يشنها في الضفة الغربية والقدس، والتي يقدرها مراقبون بأنها بمعدل عشر اعتقالات يومية، ومنذ شهور بدأت بيانات الجيش الإسرائيلي تتضمن سببا جديدا للاعتقال: 'المشاركة في إرهاب شعبي ضد المواطنين والجنود'، وهي التسمية الإسرائيلية التي ابتكرتها للنشاط الاحتجاجي السلمي.
وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي صباح اليوم اعتقال 8 فلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، وقال إن اثنين من المعتقلين 'مشتبهون بالمشاركة بنشاطات إرهاب شعبي ضد المواطنين وقوات الأمن'.
وأوضح البيان أن سبعة اعتقلوا في منطقة رام الله، وواحد في الخليل، وأنهم أحيلوا للتحقيق في المراكز التابعة لجهاز الأمن العام 'الشاباك'.
وتجري الاعتقالات بشكل يومي دون ضجيج إعلامي، ودون حراك جاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، التي بدأت تطاول حتى ناشطي الاحتجاجات السلمية ضد الاحتلال.
التعليقات