قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء، إنه لا شأن للسلطة الفلسطينية بالانتخابات الإسرائيلية ولا دلو لها لتدلي به، لكنه بارك للأحزاب العربية المشاركة في انتخابات الكنيست قرار الوحدة وخوض الانتخابات في قائمة واحدة، الأمر الذي قال عنه أن الأشقاء في الداخل استطاعوا فعه لكن في الضفة وغزة لم يستطيعوا.
وقال عباس فس كلمة ألقاها في افتتاح الدورة السابعة والعشرين لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية 'إسرائيل تريد أن تجمد العالم لأن عندهم انتخابات، نحن نقول لا شأن لنا بالانتخابات ولا نتدخل ولا نحب أن ندلي بدلونا أو أن ندلي برأينا في من نرغب أو لا نرغب، وأي احد يأتي على رأس شرعية إسرائيل سنتعامل معه، ليتهم يتعاملون معنا بمثل هذه السياسة، وليس من حقهم أن يتدخلوا أن فلان يصلح وفلان هو الذي لا يصلح. ومهما ابتعدنا نعلن شيئا من الفرحة أن أشقاءنا في الداخل توحدوا، وهذه عاطفة، وفي الضفة وغزة لم نستطع فعل ذلك'.
وقال عباس إن حل القضية الفلسطينية يساهم بشكل كبير في القضاء على العنف والتطرف في المنطقة، وحل القضية بسيط وهو الموافقة على المبادرة العربية للسلام، والتي بموجبها تنسحب إسرائيل من كافة المناطق التي احتلتها عان 1967 وبعدها ستعترف بها جميع الدول العربية والإسلامية.
وأضاف ان إسرائيل هي من يعطل عملية السلام، وأن عودة السلطة للتفاوض مرهون بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى. وتواصل إسرائيل ممارساتها العنصرية بإحراق المساجد والكنائس وانتخاكات في القدس دون رادع، وأن من يريد السلام لا يمكن ان يتصرف بهذا الشكل.
وحول ملف المصالحة وإعادة الإعمار، قال عباس إن حركة حماس هي المعرقل الرئيسي، ففي البدايو ومنذ اليوم الأول للعدوان تدخلت السلطة الفلسطينية لوقف إطلاق النار، وتوجهت للقاهرة لرعاية الاتفاق الذ بنته وفق مبادئ اتفاق 2012، لكن حماس رفضته حينها ووافقت عليه لاحقًا، لماذا؟ 'هل كان يجب أن يسقط 2200 شهيد؟'.
وتابع عباس: 'بعدها توجهت إلينا النرويج لعقد مؤتمر المانحين لإعادة الإعمار، وطلبنا عقده في القاهرة، وهناك منحت الدول قطاع غزة 5 مليارات، لكنها اشترطت أن تكون حكومة وفاق وطني تعمل على جانبي الحدود وتتولى زمام الأمور بالاشتراك مع الأمم المتحدة، لكن حماس عارضت الموضوع، وتدعي منذ ذلك الحين أن السلطة الفلسطينية هي من يعرقل دخول مواد البناء وإعادة إعمار القطاع'.
وقال عباس إن زيارة القدس ليست تطبيعًا، بل هي دعم لأهل القدس وليس للاحتلال، وإن على الجميع الاهتمام بالقدس وأهلها، 'لا نريد القدس حجارة فقط، بل نريدها مليئة بالناس وعاصمة للدولة الفلسطينية'.
وأعلن الرئيس الفلسطيني واجب محاربة تنظيم 'داعش' الذي وصفه بالإرهابي، وقال أنه يجب اجتثاث هذا التنظيك وامثاله من جميع انحاء العالم.
وفي رد على موضوع المصالحة وإعادة الإعمار، قالت حركة 'حماس' في بيان رسمي لها: ' تؤكد حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أنها ملتزمة بإجراء الانتخابات في سياق تنفيذ اتفاق المصالحة وعباس هو الذي يعطل إجراء الانتخابات حيث إن اتفاق الشاطئ نص على أن يُصدر عباس مع مرسوم تشكيل الحكومة مرسوماً آخر حول تحديد موعد الانتخابات، لكنه لم يلتزم بذلك ولم ينفذ أياً من بنود اتفاق المصالحة وهو ما يجعل من المستهجن مطالبة حماس بورقة رسمية رغم وضوح اتفاق الشاطئ الذي لم يلتزم به عباس أصلاً كما يجزم أن الجدية لا زالت غير متوفرة لدى عباس لتنفيذ اتفاق المصالحة ولا إجراء الانتخابات'.
وتابع البيان: 'كما أن إعلام عباس بأن إعادة اعمار غزة مرهون بممارسة حكومة الوفاق مهامها في غزة يمثل اعترافاً بأنه عباس هو المسئول عن تعطيل الإعمار بهدف فرض شروط جديدة على حماس علماً بأن الحكومة ترفض ممارسة مهامها وترفض التواصل مع موظفيها في غزة'.
التعليقات