04/05/2015 - 14:10

الصحافيون الفلسطينيون في سوريا: استهدافنا ممنهج ومصيرنا مجهول

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أصدر الصحافيّون والإعلاميّون الفلسطينيّون من أبناء مخيّمات سورية، اليوم الاثنين، بيانا وصل نسخة منه لموقع عرب ٤٨.

الصحافيون الفلسطينيون في سوريا: استهدافنا ممنهج ومصيرنا مجهول

صورة من مخيم اليرموك (أ ف ب)

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أصدر الصحافيّون والإعلاميّون الفلسطينيّون من أبناء مخيّمات سورية، اليوم الاثنين، بيانا وصل نسخة منه لموقع عرب ٤٨، أكدوا فيه أن عددا كبيرا من زملائهم ما زالوا يقبعون في سجون النظام ومصيرهم مجهول.

وقالوا في البيان  إننا “نبرق إليكم من تحت أنقاض المنازل المدمرة بالبراميل المتفجرة، ومن بين الأزقة المستهدفة برصاص القناصة، ومن مداخل الأبنية التي اغتيل فيها خيرة شبابنا ظلما وعدوانا، نبرق إليكم رسالتنا في اليوم العالمي لحرية الصحافة، آملين أن تصل إلى كلّ حدب وصوب: إننا خسرنا أعزّ وأغلى من نملك وما نملك خلالل فترة قصيرة، في سبيل إيصال الكلمة الحرّة، وصوت الفلسطينيين المضطهدين في سوريا، شأنهم في ذلك شأن أخوتهم السوريين الذين يعيشون معهم تحت نفس الأسقف الهشة، أبشع صنوف التنكيل والظلم'.

وأضافوا إننا  'عاهدنا الله وأبناء شعبنا الصابر على نقل معاناته وتوثيق حالته في جميع المناطق المنكوبة خلال هذه المحنة العصيبة، طوعا منا وليس كرها، وعلى رأسها مخيم اليرموك الصامد، الذي مضى على حصاره التام ما يزيد عن 650 يوما، سبقها حصار جزئي لسبعة أشهر، بالإضافة لبقية المخيمات المنكوبة، وأبرزها مخيما خان الشيح ودرعا'.

و قال الصحافيون إنه 'ضاقت بنا الدنيا بما رحبت، فأصبحنا لا نثق بوعود أحد بحمايتنا من الموت المتواصل والاستهداف الممنهج بحقنا'.

وأضافوا أن 'أيّا منا لا يمتلك تلك الإمكانيات الماديّة التي يستطيع بموجبها تغطية الحدث على أكمل وجه سواء كان فردا أم جماعة، وإننا في أفضل الأحوال نستطيع نقل وتغطية الأحداث المتسارعة للقصف بالبراميل والصواريخ والقذائف على دورنا وحاراتنا، وتوثيق آثار ذلك القصف الممنهج والتدمير بطرق بدائية تفتقر للتقنية التي تواكب العصر؛ فضلا عن توثيق صور وأسماء المصابين والشهداء، وعلى رأسهم شهداء الجوع والحصار، وشهداء الاغتيال وشهداء القصف الهمجي، وشهداء التغييب في المعتقلات، أولئك الذين ارتقوا في سجون النظام السوري، وذاقوا شتى أنواع التعذيب والإهانة، حيث قتل واحدهم ألف مرة قبل أن تصعد روحه إلى السماء'.

وذكر البيان أن 'قسما كبيرا من الإعلاميين والصحافيين الفلسطينيين في سوريا خلف قضبان الزنازين بصورة قسرية، ونعجز عن معرفة مصيرهم فيما إذا كانوا أحياء أم أموات. وقد أجبر جزء آخر من الصحافيين على البقاء في المخيمات والمدن المحاصرة خشية التعرض للبطش والاعتقال'.

وعدد الصحافيون في بيانهم أسماء عدد من زملائهم في الكوادر الإعلامية والصحافية، الذين استشهدوا أثناء تغطيتهم الإعلامية للأحداث الدائرة داخل المخيمات، بهدف إيصال معاناة اللاجئ الفلسطيني في سورية.

وقالوا “إننا نطالب جميع الهيئات والمؤسسات واتحاد الإذاعات الفلسطينية بتوفير الحماية والدعم اللوجيستي للكوادر الصحافية والإعلامية الفلسطينية العاملة داخل مخيمات سوريا'.

وطالبوا الجميع أن 'يكونوا يدا واحدة ضاغطة على الإعلام الرسمي والمحلي الفلسطيني، لتبني قضية وجودنا المستهدف في مخيمات اللاجئين بسوريا، عبر الشاشات الكثيرة التي لا تنقل إلا القليل القليل من مآسينا، وذلك لضمان إيصال صوتنا للعالم العربي وللمجتمع الدولي، فضلا عن ضرورة تسخير شبكة علاقات الجسم الإعلامي الفلسطيني مع القنوات العالمية والشخصيات الإعلامية لخدمة هذه الغاية النبيلة'.

وقالوا 'إننا بكل صدق وأمانة، نتوجه بالشكر لقناة 'القدس' الفضائية التي أخذت على عاتقها خلال الفترة الماضية تغطية أخبار المخيمات الفلسطينية في سوريا، داعين جميع وسائل الإعلام في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ﻷن تحذو حذو قناة القدس، على اعتبار أن الموضوع يعني الجميع دون استثناء.

واختتم الصحافيون بيانهم بالقول “إننا نطالب كل الجهات المسؤولة وأبرزها منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل كافة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأنروا' والاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، بحمايتنا وتوفير معدّات العمل لنا وإخراج زملائنا المعتقلين والمختطفين جميعهم من السجون السورية وتوفير أساسيات الحياة لمن صمد من الصحفيين داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية وفي مختلف المدن والبلدات السورية المحاصرة ﻷن الوضع ﻻيحتمل التسويف'.

أسماء بعض الإعلاميين والصحافيين المعتقلين

في ما يلي أسماء بعض الإعلاميين الصحافيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون السورية، إذ أن الأعداد الحقيقية للمغيبين قسرا تفوق ذلك:

1- الصحافي مهند عمر، وهو موظف في مكتب قناة 'العالم' الإيرانية في دمشق واعتقل في العام 2012 على رأس عمله من مكتبه في داخل القناة وسط العاصمة دمشق.

2- الصحافي بلال أحمد، وهو يعمل في مكتب قناة 'فلسطين اليوم' في دمشق، وتأخرت القناة في نعيه لوسائل الإعلام بعدما انتشرت أخبار تفيد باستشهاده تحت التعذيب في فروع المخابرات السورية، وكتبت القناة عبر موقعها الإلكتروني وصفحتها على فيسبوك نصا منقوصا منه ذكر سبب استشهاد بلال، واكتفت القناة بالقول إنه 'استشهد في ظروف غامضة'. غير أن ذويه عادوا ونفوا نبأ استشهاده موضحين أن لا أنباء تؤكد وفاة ابنهم في المعتقل.

3- الإعلامي والصحافي رامي حجو، مصور قناة 'القدس' الفضائية، وهو معتقل منذ عامين في سجون النظام السوري.

4- الناشط الإعلامي علي مصلح، المعتقل في سجون النظام السوري وهم من أبناء مخيم خان الشيخ.

5- الناشط الإعلامي أحمد جليل، المعتقل في سجون النظام السوري وهو أبناء مخيم خان الشيخ.

التعليقات