11/05/2015 - 12:50

المتحف الفلسطيني يوثّق الرواية الفلسطينية من خلال "ألبوم عائلة"

إيماناً بأهمية التوثيق وأرشفة الرواية الفلسطينية قبل النكبة وبعدها، أطلق المتحف الفلسطيني في جامعة بير زيت، مشروعاً توثيقياً يجمع خلاله صوراً ورقية لطبيعة الحياة الفلسطينية قبل النكبة وبعدها من فلسطين التاريخية والشتات. ويجمع المتحف الفل

المتحف الفلسطيني يوثّق الرواية الفلسطينية من خلال

صور جمعها المتحف الفلسطيني من أرشيف جمال يوسف بك علي (البقيعة) ومحفوظة في المتحف

إيماناً بأهمية التوثيق وأرشفة الرواية الفلسطينية قبل النكبة وبعدها، أطلق المتحف الفلسطيني في مدينة بير زيت، مشروعاً توثيقياً يجمع خلاله صوراً ورقية لطبيعة الحياة الفلسطينية قبل النكبة وبعدها، من فلسطين والشتات.

ويجمع المتحف الفلسطيني صوراً لعائلات فلسطينية قبل النكبة وبعد النكبة، إلّا أن تركيزه الأكبر على فترة ما قبل النكبة وملاحظة الحياة الاجتماعية وتأثير نكبة عام 1948 عليها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وقالت مديرة مشروع 'ألبوم عائلة'، رنا عناني، لـ'عرب 48' إن 'المتحف الفلسطيني بادر إلى المشروع بسبب الحاجة إلى أرشفة الرواية الفلسطينية، خاصة أن الأرشيف الفلسطيني تعرّض للعديد من الضربات وبعضه سُلب والبعض الآخر تعرّض لعمليات أذى ممنهجة أو بسبب الإهمال'.

ولا يجمع المتحف الفلسطيني الصور بهدف عرضها فقط، بل يقوم بمسحها رقمياً وإعادة الصورة الأصلية لأصحابها، وقالت عناني إن 'الهدف هو بناء أرشيف مفتوح ومتوفّر على الشبكة العنكبوتية لكافة الباحثين والمهتمين بالشأن والرواية الفلسطينية'.

وأضافت أن 'المشروع انطلق بداية في قرى ومدن الضفة الغربية، حيث جمعنا صوراً من كافة المحافظات، وانطقلنا بعدها إلى القدس ومن ثم نقوم الآن بجمع الصور من بلدات الداخل الفلسطيني المحتل'.

وعن غزة، قالت عناني إن 'الصعوبة في الوصول وإرسال المواد من غزة بسبب الحصار منعنا حتى اللحظة من البدء في المشروع هناك، ولكننا عازمون على الوصول إلى غزة وتوثيق الحياة فيها من خلال مشروع ألبوم العائلة'.

ومن خلال جمع الصور، يقوم المتحف الفلسطيني بمقابلة الشخصيات فيها أو أحد الشاهدين عليها ليقدّم شروحاً للباحثين مع كل صورة موجودة، وقالت عناني إن 'المقابلات لا تقل أهمية عن الصور، إذ يتوجّب علينا أيضاً توثيق الرواية المحكية قبل ضياعها، وكي لا تكون هذه الصور غامضة'.

ومن أكثر ما لفت نظر الباحثين في 'ألبوم العائلة'، بحسب ما روته عناني، هو التواصل الذي كان قائماً ما بين المدن الفلسطينية قبل النكبة، حيث وجدوا مئات الصور لعائلات من رام الله تعمل في حيفا، وعشرات الصور لعائلات من الخليل في طريقها إلى شاطئ يافا.

وقالت عناني، إن 'التواصل بين أطياف الشعب الفلسطيني قبل النكبة كانت من أكثر الأمور التي لفتت انتباهنا، وكيف تم قطع هذا التواصل في العام 1948 هو أيضاً ملفت للانتباه'.

وأضافت أن 'التصوير قبل عام 1948 لم يكن متاحاً للجميع كونه مادياً مكلفاً، لذلك نحن نتحدّث عن صور عائلات من طبقة معيّنة ونسلّط الضوء على حياتهم، وهذا أيضاً لا يقل أهمية عن التواصل، حيث وجود طبقات اجتماعية في فلسطين أيضاً موضوعاً يستحق البحث، بعكس الرواية الصهيونية التي تبث صورة أن الحياة الاجتماعية في فلسطين كانت شبه معدومة'. 

 

 

التعليقات