بعد 86 يوما من الحصار المطبق، قررت مصر الاستجابة لمطالب الرئيس الفلسطيني، محمودج عباس، فتح معبر رفح ليومين (الثلاثاء والأربعاء ) لكن باتجاه واحد، بهدف إدخال العالقين في الجانب المصري من الحدود.
وبإغلاق المعبر تفرض السلطات المصرية حصارا مطبقا على أهالي قطاع، ويعزز الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 8 سنوات، وتمنع بذلك خروج المرضى للعلاج ووصول وفود طبية من الخارج، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن 30% من الأدوية التي يحتاجها مرضى قطاع غزة، كانت تدخل عبر معبر رفح قبل إغلاقه، وتعزز الرصيد الدوائي وترفع الهم عن 30% من مرضى القطاع.
وقال رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود فى الوزارة، ماهر أبو صبحة، في بيان صحافي إن الإعلان المصري 'مزعج' كونه لا يلبي المطلب الفلسطيني بفتح المعبر فى كلا الاتجاهين لعودة العالقين وسفر من هم بحاجة ماسة من المرضى والطلاب والإقامات والزوجات العالقات من سكان غزة.
وأشار أبو صبحة إلى أن معبر رفح مع غزة مغلق لليوم الـ 86 على التوالي، مما فاقم الأزمة فى قطاع غزة ووصل اعداد المسجلين من الحالات الأكثر حاجة للسفر أكثر من ألف و500 مسجل منهم 3000 مريض، نصفهم مرضى سرطان يصارعون الموت، وأكثر من 2500 طالب سيفقدون مستقبلهم التعليمي، وزوجات عالقات إضافة لمن فقد مستقبله بانتهاء إقامته. وحث المسؤول فى وزارة الداخلية فى غزة السلطات المصرية على مراجعة قرارها وفتح معبر رفح فى كلا الاتجاهين لأن الوضع لا يحتمل وبات يهدد المواطن الفلسطيني فى القطاع.
وتسبّب إغلاق المعبر إلى تراجعِ الوضع الصحي للعديد من المرضى، الذين انتظروا الخروج عبر معبر رفح لاستكمال رحلة علاجهم في مصر، وأدى لوفاة البعض، والذي كان آخرهم الشهيد محمد ماضي، وقد استشهد وهو ينتظر الخروج للعلاجِ.
وأعلن مدير هيئة المعابر والحدود، ماهر أبو صبحة، يوم أمس، أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح البري يومي الثلاثاء والأربعاء للعالقين في الجانب المصري فقط.
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح منذ عدة شهور بحجة الأعمال العسكرية في سيناء، فيما يعاني عشرات الآلاف من سكان غزة؛ لحاجتهم الملّحة للسفر.
وكانت مصر قد أقامت منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة بعرض كيلومتر، بعد أيام قليلة على هجوم مسلح أدى إلى مقتل ثلاثين جنديا مصريا في شمال شبه جزيرة سيناء.
التعليقات