22/06/2015 - 16:42

الحملة الأوروبية تطالب بتوفير الحماية الدولية لأسطول الحرية الثالث

وحذر عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، د. رامي عبده، في كلمته خلال المؤتمر، من مغبة الاعتداء على الأسطول وعلى المتضامنين الأوروبيين المشاركين على متنه، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحملة ستلاحق قضائياً كل من يعتدي على الأسطول أمام المحاكم الدولية.

الحملة الأوروبية تطالب بتوفير الحماية الدولية لأسطول الحرية الثالث

طالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة في مؤتمرٍ صحفي عقدته صباح اليوم في مدينة غزة، شاركت فيه منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، حول آخر تطورات انطلاق أسطول الحرية الثالث لغزة، بضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للنشطاء الدوليين المشاركين على متن أسطول الحرية لغزة، وتأمين سلامتهم، وضمان عدم التعرض لهم.

وحذر عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، د. رامي عبده، في كلمته خلال المؤتمر، من مغبة الاعتداء على الأسطول وعلى المتضامنين الأوروبيين المشاركين على متنه، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحملة ستلاحق قضائياً كل من يعتدي على الأسطول أمام المحاكم الدولية.

وأشار عبده إلى جاهزية المتضامنين والمشاركين في تحالف أسطول الحرية للانطلاق خلال الساعات القادمة لغزة، مؤكداً استيفاء كافة الإجراءات التي تمكنهم من ذلك بما فيها الإجراءات القانونية.

وبينت الحملة الأوروبية خلال المؤتمر الصحفي، أن من يشارك على متن أسطول الحرية هم عشرات المتضامنين والنشطاء الأوروبيين من مختلف أنحاء العالم، بينهم شخصيات رسمية وبرلمانية أوروبية وسياسيين وإعلاميين وفنانين، إلى جانب مشاركة شخصيات عربية وازنة.

وجددت الحملة الأوروبية تأكيدها على حق قطاع غزة في تدشين ميناء وممر مائي يربطه بالعالم الخارجي، والذي سيعطي الفلسطينيين فرصة للوصول الحر والمستقل إلى العالم، كما أنه سيشكل حجر الزاوية لحيوية الاقتصاد المحلي. مطالبة بتدشين حراك دولي وعربي وشعبي بالتوازي مع أسطول الحرية الثالث، للمطالبة بكسر حصار غزة.

من جانبه، ثمن منسق هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، علاء الدين البطة، جهود أسطول الحرية الثالث، مبيناً أن الهيئة تجري ترتيبات واسعة مع شركائها لاستقبال الأسطول في قطاع غزة.

وأشار البطة إلى أن الحراك الأوروبي للتضامن مع غزة خطوة هامة لانتزاع الحقوق الفلسطينية التي كفلها القانون والتشريعات الدولية.

بدوره، طالب محمد كايا متحدثاً عن منظمة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة بكل الطرق الممكنة، مؤكداً دعمهم الكامل لمهمة أسطول الحرية لغزة.

وقالت الحملة خلال المؤتمر الصحفي إن "مهمة أسطول الحرية الثالث لغزة مهمة سياسية إنسانية، انطلق من أجل تخفيف المعاناة المتفاقمة لنحو مليوني إنسان في قطاع غزة، وجاءت كمحاولة جديدة لكسر حصار القطاع البحري، ولوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية".

وأكدت الحملة أن حصار قطاع غزة والذي يدخل عامه العاشر هذا الشهر يمثل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي للسكان المدنيين، مبينة أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي وتحكمه في جميع مناحي الحياة داخل القطاع من خلال ما يفرضه من حصار خانق براً وبحراً وجواً أدخل القطاع في أوضاع إنسانية غير مسبوقة، وتسبب في العديد من الأزمات المتكررة.

وبينت الحملة الأوروبية أن استمرار الحصار الإسرائيلي غير الإنساني وغير القانوني طيلة هذه السنوات على قطاع غزة، أثر بشكلٍ سلبي على استمرارية الحياة في القطاع، وتسبب بأزماتٍ إنسانية متكرر؛ خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف 2014. داعية في الوقت ذاته لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية؛ بسبب انتهاكاتهم المتواصلة لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية.

وشددت الحملة خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة أن يرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكلٍ فوريٍ وعاجل، مؤكدة أن إعادة فتح ممر مائي من ميناء غزة إلى العالم الخارجي أكثر الحلول فعالية لإنهاء ذلك الحصار، قائلة: "ميناء غزة يجب أن يكون منفذ وليس جدار ووجه آخر للحصار".

ولفتت الحملة إلى أنهم قاموا بالعمل مع شركائهم في تحالف أسطول الحرية وعلى مدار الشهرين الماضيين بتنفيذ حملاتٍ سياسية ودبلوماسية واسعة جداَ على كافة المستويات الأوروبية، شملت لقاءات مع الوزراء والنواب الأوروبيين وأعضاء الأحزاب والمجموعات الأوروبية داخل البرلمان الأوروبي.

وأعدت الحملة ضمن جهودها السياسية والدبلوماسية عرائض توقيع ونظمت العديد من الندوات وورشات العمل داخل البرلمان الأوروبي، هدفت جميع تلك التحركات للضغط من أجل إنهاء الحصار على غزة، ودعم مهمة أسطول الحرية الثالث، وتوفير الحماية الدولية اللازمة له.

وقالت الحملة الأوروبية: "إن دعم مهمة الأسطول إلى غزة يعتبر عملاً نابعاً من وجودنا الإنساني والتزاماتنا الأخلاقية، لوقف انتهاكات الاحتلال بحق السكان في قطاع غزة، وتمكينهم من الحصول على حقوقهم المشروعة".

التعليقات