26/06/2015 - 15:43

الفاتيكان يعترف رسميا بدولة فلسطين.. وإسرائيل غاضبة

تم اليوم الجمعة توقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطين ودولة الفاتيكان، في الفاتيكان، فيما وعبرت إسرائيل عن غضبها من الاتفاق وقالت إنها ستدرس مستقبل علاقاتها مع الكرسي الرسولي

الفاتيكان يعترف رسميا بدولة فلسطين.. وإسرائيل غاضبة

تم اليوم الجمعة توقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطين ودولة الفاتيكان، في الفاتيكان بحضور وفود رسمية من الدولتين. وعبرت إسرائيل عن غضبها من الاتفاق وقالت إنها ستدرس مستقبل علاقاتها مع الكرسي الرسولي.

ووقع وزير الخارجية ورئيس الوفد الفلسطيني رياض المالكي والمطران غالاغر وزير خارجية الكرسي الرسولي اتفاقا شاملا، هو الأول من نوعه في تاريخ الكنيسة مع دولة فلسطين التي يعترف الفاتيكان بها رسميا.

وعبر المالكي عن تقديره لجهود وزير خارجية الفاتيكان المطران غالاغر، مضيفا: "يسعدنا ويشرفنا انجاز التوقيع الرسمي على الاتفاق بعد سنوات عدة من المفاوضات المكثفة والتي اتسمت بروح من الشراكة".

وتابع: "هذا الاتفاق تاريخي، لم يكن ممكنا من دون الدعم والالتزام الشخصي للرئيس محمود عباس، ومباركة قداسة البابا فرانسيس لجهودنا في هذا الصدد".

وذكر المالكي أن هذا الاتفاق يساهم في تعزيز العلاقات الخاصة بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، ويبني على الاتفاق الأساسي بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي الرسولي الموقع في عام 2000.

وأشار المالكي إلى أنه "يأتي هذا الاتفاق في مرحلة تتسم في ازدياد التطرف والعنف والجهل الذي يهدد النسيج الاجتماعي والهوية الثقافية والتراث الإنساني في المنطقة، وفي ظل هذا الوضع، تؤكد دولة فلسطين التزامها بمكافحة التطرف، وتعزيز التسامح وحرية الديانة والضمير وصيانة حقوق جميع مواطنيها بالتساوي. هذه هي القيم والمبادئ التي تعبر عن تطلعات ومعتقدات الشعب الفلسطيني وقيادته، وهي الركائز التي نستد اليها في سعينا المستمر إلى تجسيد دولتنا المستقلة والديمقراطية".

وتضمن الاتفاق رؤية الطرفين المشتركة للسلام والعدالة في المنطقة، وحماية الحريات الأساسية، ووضع وحرمة الأماكن المقدسة، وسبل تعزيز تواجد الكنيسة الكاثوليكية وتعزيز أنشطتها في فلسطين.

ويشتمل الاتفاق على اعتراف رسمي من قبل الكرسي الرسولي بدولة فلسطين، واعترافا بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة، خالية من آثار الاحتلال.

 كما تدعم الاتفاقية رؤية تحقيق السلام في المنطقة وفقا للقانون الدولي وعلى أساس حل الدولتين اللتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن على أساس حدود عام 1967.

ويعزز الاتفاق العلاقة بين الطرفين بتضمنه لأحكام جديدة تتعلق بوضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات السماوية.

كما تجسد الاتفاقية القيم المشتركة للطرفين والمتمثلة في ضمان احترام الحرية والكرامة والتسامح والتعايش المشترك والمساواة للجميع.

كذلك يساهم هذا الاتفاق ويطور من الوضع الحالي الذي تتمتع بموجبة الكنيسة الكاثوليكية بالحقوق والامتيازات والحصانات، ويشيد بدور بدورها المركزي في حياة العديد من الفلسطينيين.

وهاجمت إسرائيل الفاتيكان، وقال بيان صادر عن وزارة خارجيتها إنه "نأسف على قرار الفاتيكان". وزعم البيان الإسرائيلي أن "هذه الخطوة المتسرعة تمس باحتمالات التوصل إلى اتفاق سلام وتضر بالمحاولة الدولية لإقناع الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إحراء محادثات مباشرة مع إسرائيل".  

وتابع بيان الخارجدية الإسرائيلية أنه "نأسف أيضا على الصياغات الأحادية الجانب في الاتفاق وتتجاهل حقوق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل والأماكن المقدسة لليهود في القدس".

وقال الوزارة إنه "سندرس الاتفاق وتبعاته على طبيعة العلاقات المستقبلية بين إسرائيل والفاتيكان".

التعليقات